هل النحافة دلالة على المرض؟

من الخطأ أن ينظر البعض من الناس إلى الشخص النحيف على أنه مريض ويلحون عليه بالعرض على أحد الأطباء للمعالجة مما يعاني. والحقيقة أن السمنة والنحافة أمران متعلقان بالعامل الوراثي، فإذا كان كل أو معظم أفراد العائلة نحافا فهذا يعني أن السبب هو جيني وراثي.
 
وعند الشك في وجود مرض أو أمراض كامنة أدت إلى النحافة، مثل فرط الغدة الدرقية، وداء السكري، وفقر الدم الشديد، وأمراض سوء التغذية، ووجود بعض الأورام.. إلخ، فيجب على هذا الشخص استشارة الطبيب وعمل بعض الفحوص الطبية للتأكد من خلوه من تلك الأمراض وسواها، وإجراء تحاليل للدم وللغدة الدرقية والكبد والكلى، وفحص البراز للطفيليات، وعمل بعض الأشعات حسب رأي الطبيب.
 
وفي حالة عدم وجود سبب عضوي أو نفسي للنحافة، يجب على هذا الشخص أن يستعيد ثقته بنفسه وأنه لا يحمل بداخله أي مرض له علاقة بالنحافة وأن الشكل الذي يبدو عليه هو طبيعي بالنسبة له ولأفراد أسرته.
 
وبشكل عام، فإن على مثل هذا الشخص الاهتمام بالتغذية الجيدة وذلك بالإكثار من تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة، وكذلك تناول أطعمة غنية بالطاقة، والمعجنات كالفطائر والكعك، وأن يتعود مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
 
وعليه أيضا تجنب شرب الماء أثناء الوجبات، لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة، وأخيرا عليه بممارسة الرياضة بانتظام، فبالإضافة إلى النشاط والحيوية فإن الرياضة تجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.