تحاليل الدم تشير إلى نقص في هرمون النمو لديّ، والطبيب لم ينصحني بتناول هرمون النمو، هل لا أحتاج إليه ؟
ليست كل الحالات التي تثبت فيها نقص نسبة هرمون النمو في الجسم تتطلب علاجاً تعويضياً بأخذ هرمون النمو من خلال الحقن تحت الجلد .. خاصة لدى البالغين.
ولاحظي أن هرمون النمو يُفرز من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ. وهذه الغدة تُفرز هرمون النمو وعددا آخر من الهرمونات. وأهمية الهرمون هي في تنشيط وتعزيز نمو العظام والعضلات والأنسجة ، خاصة في مراحل العمر التي تسبق البلوغ وثبات طول الجسم عند حد معين.
وبالتالي فإن أعلى كميات تفرزها الغدة النخامية من هرمون النمو تكون خلال مرحلة الطفولة والمراهقة ، أما بعد ذلك فتنخفض الكمية ، لكنك إفراز الهرمون. والنقص لدى البالغين في نسبة هذا الهرمون قد تُؤدي إلى زيادة كمية شحم الجسم ونقص حجم وقوة العضلات ، إضافة إلى اضطرابات أخرى في الجسم. والمهم في الموضوع أمران هما:
الأول إجراء تحليل الدم بدقة للتأكد من وجود نقص حقيقي لهرمون النمو في الجسم ، أي عبر طريقة إعطاء الشخص نوعاً من المواد الكيميائية المُحفزة لإفراز الغدة النخامية لهرمون النمو.
والثاني تؤكد من سلامة الغدة النخامية ، من ناحية البناء والوظيفة. وإذا ما تأكد الطبيب من هذين الأمرين ، فإن علاج نقص هرمون النمو ، بإعطاء حقنة يومية تحت الجلد ، يكون حين وجود دواع طبية لذلك. وهذه الدواعي معروفة للطبيب ، سوفثل في ثلاثة أمور. الأول ، وجود نقص شديد جداً في نسبة الهرمون. والثاني ، وجود أعراض معينة تعكس تدهور نوعية الحياة اليومية للشخص ، وهي ما يسأل الطبيب عنها عبر عدة عناصر. والثالث ، أن يكون هناك اضطرابات في عمل الغدة النخامية نفسها من ناحية تدني إفرازها لهرمونات أخرى ، غير هرمون النمو. كما أن هناك موانع عدة لأخذ علاج هرمون النمو.
والذي أنصح به ، هو متابعتك مع طبيبك ، خاصة وطلب طلب مراجعته خلال ستة أشهر لإعادة التحليل. وأذكّرك بأن ليس كل حالات نقص هرمون النمو يتطلب أخذ علاج هرموني تعويضي.