يباع في شتى المتاجر حاليا أنواعا من فطائر الموفينة القليلة الدهون .. هل توجد حقا فطيرة الموفينة المفيدة للقلب؟ وهل هناك أمل في إنتاج فطائر «صحية»؟

نعم، يوجد مثل هذا النوع من فطيرة الموفينة muffin (وهي نوع من الفطائر الرقيقة المسطحة). إلا أنك لن تجده في المتاجر التي تبيع الفطائر القليلة الدهون.


فطائر قليلة الدهون أولا وقبل كل شيء، فإن الموفينة قليلة الدهون قد حصلت على اسمها هذا بعد تقليل كمية الدهون فيها. أما الموفينة المفيدة للقلب، فغالبا ما تحتوي على زيوت نباتية سائلة مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا.

وعندما يقل وجود مثل هذه الدهون الجيدة، فإن الدقيق الأبيض والسكر يحلان في العادة محلها مما يؤدي إلى مشكلات سيئة، إذ يقوم الجسم بتفكيك هذه الكربوهيدرات بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في السكر في الدم، وإلى إفراز الأنسولين، ثم إلى دورة أخرى من عودة الجوع! ويبدو أن الغذاء الغني بالكربوهيدرات المكررة أو المصفاة يزيد من أخطار أمراض القلب بمثل زيادة الأخطار الناجمة عن تناول الغذاء الغني بالدهون المشبعة.

كما أن فطيرة الموفينة قليلة الدهون تحتوي أيضا على كمية زائدة من الملح بهدف تحسين مذاقها الذي تدهور بسبب تقليل الدهون. وأخيرا فإن الموفينة قليلة الدهون المنتجة تجاريا تحتوي على عدد من السعرات الحرارية مماثل لعددها في الموفينة الاعتيادية! فطائر بيتية إن الفطائر التي تصنعها في بيتك قد تكون أكثر صحية من فطائر الموفينة المسوقة تجاريا، وذلك بعد اتباع النصائح التالية:

- قلل من حجم الحصة، وذلك بتقليل حجم الفطيرة المصنوعة.

- تجنب الدقيق الصافي: بدلا من نصف الدقيق الصافي وفقا لصيغة الطهي المعتمدة، استخدم الدقيق المصنوع من الحبوب الكاملة. ثم لاحقا (وباتباع طريق التجربة والخطأ) يمكنك استخدام الدقيق من الحبوب الكاملة بنسبة 100 في المائة.

- قلل من السكر: إن تقليل السكر بنسبة 25 في المائة من المقدار المطلوب في صيغة الطهي المعتمدة، لن يؤثر سلبا على طعم الفطيرة.

- استخدم المكسرات: إضافة المكسرات إلى الفطيرة تمنحها مذاقا طيبا وتوفر البروتينات والدهون الصحية الأخرى.

ومن الأفضل في هذا المضمار تماما، التوجه إلى الرابط الإلكتروني التالي بهدف صنع فطيرة الموفينة الصحية وفق صيغة الطهي التي أعدتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد مع المعهد المطبخي الأميركي:

health.harvard.edu/180