هل شرب المياه الغازية صحي؟
بداية، نوع الماء الذي نشربه يجب أن يكون نقيا، أي خاليا من الميكروبات وذا نسبة منخفضة جدا من أي معادن أو أملاح أو مواد تضر الصحة. وعلينا أن نتناول كميات يومية كافية من الماء.
وتتوفر المياه إما مباشرة من الصنبور النقي غير المخزن في خزان المنزل أو العمارة، أو كمياه معبأة؛ والمياه المعبأة إما مياه معدنية أو مياه غازية أو مياه نقية. ولكل نوع من أنواع المياه هذه تعريف علمي محدد، ويجب أن يتم إنتاجها وتعبئتها ونقلها وتخزينها وفق ضوابط تضمن نقاءها وسلامتها.
يتم إنتاج المياه الغازية بإجبار غاز ثاني أكسيد الكربون على الذوبان في الماء تحت الضغط الشديد.. وهنا يتكون ماء محتوٍ على حمض الكربون ذي الطعم الحامض نسبيا. ولتخفيف درجة الحموضة في الماء الغازي، تتم إضافة مادة قلوية تعادل درجة الحموضة، وهذه المادة غالبا هي كربونات الصوديوم. ومن المهم ملاحظة أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون لا تتجاوز عادة 1%، ولذا لا يفترض أن يشعر بطعمه من يشرب ذلك الماء، ولكن الطعم المميز لتلك المياه الغازية يتكون بسبب مزيج طعم الحمض الذي تكون والمواد القلوية المضافة.
هناك ملاحظات علمية، ولكنها ليست قوية، حول احتمالات أضرار المياه الغازية على تركيب الأسنان. ولكن هناك أيضا جانبان أجريت حولهما بعض الدراسات الطبية، وهما: تأثيرات المياه الغازية على عمل الجهاز الهضمي، وتأثيراتها على الكولسترول.
وكانت المجلة الأوروبية للجهاز الهضمي والكبد قد نشرت عام 2002 دراسة حول التأثيرات الإيجابية لتناول المياه الغازية في تخفيف أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية مثل التخمة وعسر الهضم والإمساك. وقارن الباحثون فيها بين شرب ماء الصنبور وشرب المياه الغازية.
وفي عام 2004 نشرت مجلة «المجمع الأميركي للتغذية» نتائج دراسة باحثين إسبان للتأثيرات الإيجابية لتناول النساء المياه الغازية على خفض نسبة الكولسترول الخفيف الضار والمفيد انخفاضه، ورفع نسبة الكولسترول الثقيل المفيد ارتفاعه.
وبالمحصلة، لا تتوفر دراسات تشير إلى آثار سلبية في الجسم لتناول مثل هذه النوعية من المياه الغازية، وهناك مؤشرات علمية تفيد أن ربما لها تأثيرات إيجابية.