هل سفر الرضيع بالطائرة آمن ؟
بالعموم ، سفر الرضيع السليم بالطائرات التجارية آمن ولا ضرر منه. ولكن تظل النصيحة الطبية ، المبنية على توخي الحرص من دون إثباتات علمية جازمة ، تتبنى تأخر سفر الرضيع بعد ولادته حتى بلوغ عمر أسبوعين. ولا تُوجد دواع لهذا الحرص ، اللهم إلا محاولة حماية الرضيع الحديث من تأثيرات اختلاف الضغط الجوي واحتمالات إصابته بالميكروبات من الهواء الجاف في مقصورة الركاب المزدحمة.
أما بالنسبة لاختلاف الضغط الجوي داخل مقصورة الركاب ، وتأثيراتها على أذن الرضيع ، فلا يبدو أن تلك فارقا بين تأثر الرضيع وبين تأثر البالغ ، طالما لا تُوجد التهابات في الجهاز التنفسي العلوي أو الأذن. ومع ذلك فإشغال الرضيع أثناء الإقلاع أو الهبوط ، بالرضاعة أو بالمصاصة ، ربما يُفيد في تكرار معادلة الضغط الجوي على جانبي طبلة الأذن.
والأمر الآخر المهم في سفر الرضيع بالطائرة هو توفير الأمان له أثناء الجلوس. وعلى الرغم من أن قوانين الطيران تسمح لأحد الوالدين وضع الطفل ، ما دون عمر سنتين ، على الحضن أثناء السفر بالطائرة ، الحجز لا تشترط حجز مقعد منفصل له ، إلا أن إرشادات الهيئات الطبية المعنية بصحة الأطفال ، مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، تنصح بشكل صريح بوضع الطفل الرضيع على «المقعد المحمول لسلامة الطفل» ، أي مثل ذلك الذي نضع الأطفال الرُضّع فيه داخل السيارة ، ووضع الطفل حينئذ في المقعد المُجاور.
يمكنك استخدام مقاعد مناسبة لهذا الاستخدام ولحجم «المقعد المحمول». وذلك لهذا ، من الضروري انتقاء مقعد الجلوس في أماكن بعيدة عن مخارج الطوارئ أو عن الممر مباشرة.