أعاني من نوبات حساسية والتهابات مزمنة في الجيوب الأنفية، وتتأثر جداً قدرات الشم لدي حيال تلك النوبات، ما الذي علي فعله كي لا تتأثر أو تزول عني حاسة الشم ؟

سؤالك مهم جداً .. ومن الجيد اهتمامك بالأمر وملاحظتك تلك التغييرات التي تطرأ على قدرات الشم لديك ، لأنه وللأسف هناك كثيرون لا يُدركون التدهور الأولي أو المتكرر في قدرة الشم إلا بعد حصول زوالها عنهم بالكلية. والبعض لا يُدرك أهمية حاسة الشم ، أن ذلك ضرر فقدها بالكلية يحترمه فقط من التنبه لدخان الحرائق أو الاستمتاع بالروائح العطرة.


والحقيقة أن اضطرابات الأكل لدى البعض لها علاقة وثيقة بحاسة الشم ، التي تتوقع حدوثها ، إما بالسمنة أو نحول الجسم ، سببها ربما فقد حاسة الشم والإحساس بنكهة الأطعمة ، ما يبعث على إما كثرة الأكل أو قلة شهية تناوله.

وقبل الحديث المباشر عن الذي سألت عنه ، فإن أسباب أسباب أخرى لتأثير قدرات الشم ، مثل تناول بعض أدوية علاج الضغط ، خاصة مُحاصرات بيتا كـ «تنورمين» و «أنديرال» ، ومثل التعرض لدخان السجائر أو تلوث الهواء ، أو وجود أمراض في الجهاز العصبي.

وفي حالات التهابات الحساسية ، تُدخل مضادات الهيستامين ، لمعالجة الحساسية ، مثل كلارتين أو غيره ، مفيدة جدًا في تخفيف تهيج أنسجة الأنف لحالات الحساسية وفي تخفيف احتمالات تكون ونمو اللحميات الأنفية. وتناول المضادات الحيوية ، حال وصف الطبيب لها في حالات الالتهابات البكتيرية للجيوب الأنفية ، يُخفف من احتمالات تأثر الأنسجة الأنفية المحتضنة لنهايات الأطراف العصبية لحاسة الشم في الأنف.

ومما هو مفيد جداً ، حال وصفه من قبل الطبيب المعالج ، تناول لفترة قصيرة ، حبوب «الكورتيزون» الذي يعد مُضادا قويا لتطور عملية الالتهاب ، والتي يُقلل من تورم الأنسجة الأنفية المحتضنة لأعصاب الإحساس بالشم. أو أخذ بدائل لحبوب «الكورتيزون» كبخاخ الأنف المحتوي على مواد للكورتيزون. مع التركيز على ذكر أن فاعلية البخاخ أقل من الحبوب ، وأن رش رذاذ البخاخ الأنفي يتطلب استخداماً سليماً له ، أي بانحناء الرأس إلى الأمام وإلى الأسفل قليلاً.