عمري 36 سنة، وأشكو من سهولة ظهور الكدمات على جلدي نتيجة لأبسط إصابة أو ارتطام بأي شيء صلب، وفي كثير من الأحيان تظهر الكدمات دون أن أتذكر إصابتي بأي شيء صلب، وكثيرا ما أشعر بالحرج نتيجة لتغيرات لون الج
إن ظهور الكدمات شيء متوقع بُعيد إصابة الجسم والجلد وارتطامه بشيء صلب حتى لو كانت قوة الارتطام بسيطة، ويحدث هذا لكثير من النساء، وربما بصفة وراثية تلحظها المرأة في نفسها وأخواتها ووالدتها.
والمصادر الطبية تشير إلى أن غالبية حالات كدمات الجلد لا يكون سببها وجود حالات مرضية، بل ارتطام لم يتنبه المرء له، مثل عند نومه. هذا بالإضافة إلى أن كبار السن من الجنسين، والنساء بالعموم، لديهم جلد رقيق وذو طبقات رقيقة، مما يُسهل ظهور الكدمات حال الارتطام البسيط.
وتظهر الكدمات عادة نتيجة للتهتك في جدران الشعيرات الدموية الصغيرة جدا، ونتيجة لذلك التهتك تتسرب خلايا الدم الحمراء إلى الطبقات الجلدية، وبالتالي يتلون الجلد باللون البنفسجي أو الأحمر. وغالبا ما تستغرق عملية تنظيف الجلد لطبقاته من تلك الخلايا الدموية نحو أسبوعين أو ثلاثة.
وهناك آليات أخرى لظهور الكدمات، مثل ضعف عمل الصفائح الدموية أو نقص عدد الصفائح الدموية. ومعلوم أن الصفائح الدموية تُسهم في تكوين تجلط الدم ومنع تسريب الدم إلى أنسجة الجلد حال الإصابات. ومن المهم أن تكون الصفائح الدموية طبيعية في عملها وطبيعية في عددها. وهناك عدة أسباب لاضطراب عمل الصفائح الدموية، مثل تناول دواء الأسبرين، أو الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات، مثل «بروفين» أو «فولتارين»، أو عقار «الكورتيزون» ومشتقاته، أو بعض أنواع المضادات الحيوية.
ويجري الطبيب عادة فحوصات أولية لمثل شكواك، وهي تحليل خلايا الدم، وتحليل وظائف الكبد والكلى وتحليل قياس سيولة الدم.