هل الزيوت التي في الأفوكادو مفيدة صحيا؟

الأفوكادو منتج نباتي من المفيد صحيا تناول كميات متوسطة منه ضمن إضافات السلطات أو بعض أنواع عصير الفواكه. وهو من الثمار التي تحتوي على كمية جيدة من الدهون النباتية من الأنواع الأحادية غير المشبعة، أي الشبيهة بالتي في زيت الزيتون.


والنصيحة الطبية في جانب التغذية الصحية لعموم الناس، ولمرضى السكري وارتفاع الكولسترول وأمراض شرايين القلب تقول بأن على المرء العمل على تناول كميات يومية من الدهون النباتية الأحادية غير المشبعة بدل تناول الدهون الحيوانية المشبعة. وتلك الكمية تكون في حدود 20 في المائة من طاقة عدد كالورى (السعرات الحرارية) الغذاء اليومي.

وعند النظر إلى كمية كوب من شرائح الأفوكادو، نجد أنها تحتوي على كمية 230 كالورى، وتُمد الجسم بحاجته اليومية من فيتامين «كيه» بنسبة 37 في المائة، وفيتامين «بي - 6» بنسبة 20 في المائة، وفيتامين الفوليت بنسبة 24 في المائة، ومعدن البوتاسيوم بنسبة 25 في المائة. كما أنها تحتوي على كمية جيدة من الألياف، تعادل 30 في المائة من حاجة الجسم اليومية من تلك الألياف النباتية. واجتماع كل من الألياف مع البوتاسيوم والفوليت، يعني أنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة لصحة القلب وشرايينه وشرايين الجسم، إضافة إلى جدوى تناول أليافه في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول والسكريات. وعليه، فإن من المفيد أن يتناول أحدنا السلطة المحتوية على شرائح من الأفوكادو.

وهناك بعض الدراسات التي بحثت في تأثير تناول الأفوكادو على نسبة كولسترول الدم، ووجدت أنه يُسهم بشكل متوسط في خفضه. وصحيح أنه لا تُوجد كمية كافية من الأدلة العلمية التي تدفع الأطباء للقول بأن تناول الأفوكادو وسيلة ثابتة الفائدة لعلاج ارتفاع الكولسترول، إلا أنه ثمة ما يكفي للإشادة بهذه الثمار من الناحية الصحية وارتفاع احتمالات أن تكون ذات تأثيرات إيجابية حقيقية على صحة الإنسان بالعموم. وليس المطلوب هو تناول كوب يوميا من الأفوكادو، ولكن يكفي أن توضع بضع شرائح منه في السلطة.