عمري 43 سنة، والدتي ووالدي مصابان بمرض السكري. وأنا أخشى أن يصيبني السكري. كيف يتم تشخيص السكري في بداياته أو توقعه قبل حصوله؟

إن تشخيص الإصابة بمرض السكري يعتمد فقط على قياس نسبة سكر الدم، بمعنى أنه صحيح أن هناك أعراضا للإصابة بمرض السكري، ولكن لا يُعتمد التشخيص إلا عند إجراء تحليل الدم لقياس نسبة سكر الجلوكوز فيه.


والأعراض الشائعة للإصابة بمرض السكري لدى البالغين، أو ما يُسمى بالنوع الثاني من السكري، هي كثرة التبول، وخاصة بالليل، والشعور بالعطش، وزيادة الشعور بالإعياء، وتناقص الوزن، وزغللة العين وعدم وضوح الإبصار، وزيادة الشهية للأكل. ومع هذا، هناك كثير من حالات الإصابة بمرض السكري التي لا يُصاحبها أي أعراض. كما أن هناك حالة مهمة، بين الطبيعي والإصابة بمرض السكري، وهي حالة «ما قبل السكري» وفيها لا تكون ثمة أي أعراض غالبا. وعليه فإن الأعراض المذكورة لا يُعتمد عليها إلا كعلامات تحذيرية تتطلب إجراء قياس نسبة السكر للتأكد من السلامة أو تأكيد تشخيص الإصابة بمرض السكري أو الإصابة بحالة «ما قبل السكري».

ومع هذا، هناك ما يسمى طبيا صفات الأشخاص الأكثر عرضة لاحتمالات الإصابة بالسكري. ويشمل ذلك الأشخاص الذين لديهم إما زيادة في الوزن أو سمنة بالتعريف الطبي. كما يشمل تجاوز سن 45 سنة من العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالنوع الثاني من السكري. ولدى الإناث، يضاف وجود تاريخ سابق بالإصابة بسكري الحمل.

ويجري تحليل السكري بعد الصوم لمدة ثماني ساعات، بعد أن يتم أخذ عينة من الدم في الوريد. وإذا كانت نسبة السكر أقل من 100، فهذا طبيعي. وإذا كانت أعلى من 126، فهذا تأكيد للإصابة بمرض السكري. أما إذا كانت النسبة بين 100 و125، فإن هذا يعني تشخيص وجود حالة «ما قبل السكري».

وبالإمكان الوقاية من الإصابة بمرض السكري. وأساس الوقاية أربعة أمور. وهي خفض وزن الجسم إلى المعدلات الطبيعية له، وممارسة الرياضة البدنية اليومية، وتناول وجبات طعام وفق النصائح الطبية للتغذية الصحية، وإجراء الفحص الدوري لنسبة سكر الدم.

ويُنصح بإجراء الفحص الدوري لنسبة سكر الدم مرة كل ثلاث سنوات لعموم البالغين، ومرة كل عام للأشخاص الذين لديهم سمنة وزيادة وزن، والذين لديهم تاريخ عائلي لمرض السكري، والذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم، والذين لديهم ارتفاع في كولسترول الدم.