طفلي لا يتناول أنواع الأطعمة التي أقدمها له، وينتقي بعضا منها ولا يُقبل على تناول البعض الآخر. وأنا أخاف أن تنشأ لدية أمراض من نقص أحد المعادن أو الفيتامينات. هل أُعطيه حبوب فيتامينات؟
بداية لا يتفق أطباء الأطفال على ضرورة إعطاء الطفل حبوب الفيتامينات والمعادن كشيء روتيني. ولكنهم متفقون على أن كون الطفل انتقائيا في الأطعمة التي يتناولها لا يعني بالضرورة أن جسمه لن يحصل على العناصر اللازمة لنموه بشكل طبيعي، وخاصة المعادن والفيتامينات.
ولذا ليس للأم أن تعتقد أن مزاجية انتقاء الطفل لأطعمة دون أخرى يعني تلقائيا احتمال إصابة الطفل بنقص أو سوء التغذية. وكثير جدا من الأطفال هم انتقائيون في ما يُحبون تناوله أو لا يحبون أكله.
هذا جانب، والجانب الآخر هو أن كثيرا من المنتجات الغذائية في غالب دول العالم يتم تعزيزها بالعناصر الغذائية اللازمة والضرورية للنمو. ولذا نجد دقيق القمح وأنواعا من عصير الفواكه والحليب وغيرها، هي معززة بأنواع مهمة من الفيتامينات والمعادن. وهذا يُؤمن للطفل كميات مهمة من تلك المعادن والفيتامينات، وبطريقة قد لا تلحظها كثير من الأمهات.
والمهم، هو أنه لدى ملاحظة الأم على طفلها أي سلوكيات غذائية تخشى من آثارها السلبية على صحة طفلها، أن تُراجع بطفلها طبيب الأطفال وتعرض له ملاحظاتها ومخاوفها. وسيتولى الطبيب فحص الطفل وسؤالها وإجراء الفحوصات إذا لزم الأمر، ثم سيُعطيها الرأي والنصيحة المناسبة.
وإعطاء الطفل لحبوب أو شراب الفيتامينات والمعادن يكون عند وجود دواع لذلك، مثل ملاحظة الطبيب البطء في نمو الطفل أو النقص في أحد المعادن والفيتامينات.