هل صحيح أن الكمون يخفف من أعراض القولون العصبي؟
الكمّون من التوابل التي يتم تناولها بكميات قليلة عادة، عبر إضافته ضمن بهارات الطبخ أو كإضافة إلى أطباق البقول، وغيرها، وبهذا فهو غذاء صحي. وكمنتج نباتي، فإن بذور الكمّون تحتوي على مخزون ممتاز للعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، كالمعادن والفيتامينات والألياف.
ومن ملخص ذلك أن تحليل مكونات بذور الكمّون، وفق إصدارات وزارة الزراعة الأميركية، يشير إلى احتواء كمية 100 غرام من الكمّون على نحو 35 غراما من السكريات، و10 غرامات من الألياف، وغرامين من الدهون، أكثر من 60% منها زيوت أحادية غير مشبعة، و17 غراما من البروتينات. و9 غرامات ماء. كما تمد تلك الكمية الجسم بحاجته اليومية من فيتامين «بي-1» بنسبة 48%، وفيتامين «بي-2» بنسبة 22%، وفيتامين «بي-3» بنسبة 30%، وفيتامين «بي-6» بنسبة 35%، وفيتامين «إي» بنسبة 22%، وفيتامين «سي» بنسبة 13%، وفيتامين «إيه» بنسبة 7%، وفيتامين «كيه» بنسبة 3%، والحديد بنسبة 530%، والماغنسيوم بنسبة 99%، والكالسيوم بنسبة 93%، والفسفور بنسبة 70%، والزنك بنسبة 48%، والبوتاسيوم بنسبة 38%، والصوديوم بنسبة 11%، مما يعني أنه كمنتج غذائي يضاف كبهار، مفيد جدا وغني بمحتواه من العناصر الغذائية المفيدة.
هذا من ناحية القيمة الغذائية، أما من ناحية الاستخدام العلاجي في أمراض معينة فإن طب الأعشاب يذكر الكثير من الفوائد للكمّون، مثل تخفيف انتفاخ البطن، وتقليل فرص تكون الغازات، وتسهيل مرور الطعام، وتخفيف التخمة بعد الأكل، وتخفيف الشعور بالمغص، وتقليل احتمالات الغثيان سواء في الحمل أو خارجه، وزيادة إدرار حليب الأم، وزيادة حجم الثدي للمرأة.
لكن ما أشارت الدراسات الطبية إليه لا يزال قليلا بالمقارنة مع ما يقال فيه، ولعل أهم ما تحدثت عنه تلك الدراسات هو تأثيراته على تسهيل الهضم عبر تنشيط إفراز البنكرياس لإنزيماته، وأيضا إشارة بعض الدراسات التي تمت على الحيوانات في الوقاية من سرطان الكبد. والعموميات التي تقال كلها تحتاج إلى دراسات لإثباتها ومعرفة الكمية اللازمة منه لتحقيق تلك الفوائد. وبشكل عام، فإن الكمّون من البهارات المفيدة بما يحتوي عليه من العناصر الغذائية الجيدة اللازمة للجسم.