أعانى من الشخير أثناء النوم، الأمر الذي يسبب لي ولزوجتي الكثير من الإزعاج، كما وأنى مصاب بالسمنة،أرجو الحل لمشكلتي؟
عادة يحدث الشخير نتيجة لضيق في الحنجرة، ويعود الصوت المصاحب للشخير أثناء النوم وبالأخص علي الظهر، تسترخي اللهاة واللسان والبلعوم فتقوم بسد مجري التنفس وتعرقل مرور الهواء من القصبة الهوائية الذي يمر بصعوبة بالغه و يؤدي ذلك إلي اهتزاز اللهاة وأغشية البلعوم،وينتج عن ذلك صوت الشخير المعروف.
ومن أسباب الشخير المعروفة والسهل علاجها الاحتقان الأنفي المزمن،انحراف حاجز الأنف الذي يؤدي إلي انسداد الأنف أثناء النوم ويصبح التنفس من خلال الفم،والتهاب اللوزتين وتضخمهما مما يسد مجري الهواء، كما يلعب التدخين دورا لما يسببه من التهابات مزمنة للأغشية المخاطية المبطنة للأنف والحنجرة، كما أن تناول بعض الأدوية كالمهدئات والأدوية المنومة ترخي عضلات الحنجرة أثناء النوم وتؤدي إلي الشخير.
ومن أهم أسباب الشخير، زيادة الوزن وفرط السمنة، بالأخص السمنة المصحوبة بما يعرف بانقطاع التنفس أثناء النوم وهو مرض يصيب 5% من البشر، ويعانون فيه بجانب الشخير من عدم القدرة علي النوم العميق وذلك بسبب انقطاع النفس لبعض ثوان عدة مرات في الساعة الواحدة، لانسداد مجري الهواء وبالتالي عدم وصول الهواء إلي الرئتين.
وعند انقطاع النفس يحدث اختناق فيستيقظ المصاب عدة مرات طوال الليل دون الشعور بذلك وعادة ما يشتكي شريك الحياة من هذه المشكلة وليس المريض نفسه، ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض الإحساس بالخمول والإرهاق والنعاس أثناء فترة النهار أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز أو خلال السياقة مما يتسبب في حدوث حوادث مرورية خطيرة، كما يصاب المريض بعدم القدرة علي التركيز وقلة الانتباه وعلي المدى البعيد بسبب تأثر الرئتين قد تحدث مضاعفات للمرض علي القلب والشرايين والضغط الدموي والرئوي. لذا من المهم جدا استشارة الطبيب المختص عند تطور الأمر لتجنب المضاعفات المصاحبة لانقطاع التنفس أثناء النوم.