سمعت أن هناك نصيحة بتناول مرضى السكري لعقار «سيالس» يومياً لمعالجة ضعف الانتصاب، هل هذا صحيح ؟
القصاصة التي أرسلتها احتوت على خبر الدراسة المنشورة في مايو الماضي ضمن مجلة «طب السكري» ، وهي دراسة صحيحة ، تم إجراؤها في اليونان. ولكن المقصود منها هو اختبار فاعلية التناول اليومي لكمية قليلة من حبة «سيالس» ، في معالجة ضعف الانتصاب لدى مرضى السكري. ومعلوم أن نسبة مهمة من الرجال المُصابين بالسكري لديهم اضطرابات متفاوتة الشدة في الانتصاب.
وأن تناول «سيالس» لمعالجة مشكلة ضعف الانتصاب يتم بتناول جرعات تتفاوت بين عشرة وعشرين مليغراما كل بضعة أيام. وذلك لأن مفعول «سيالس» قد يطول إلى حوالي ثلاثة أيام. والجديد في الدراسة هو اختبار فاعلية الأطراف تناول كمية أقل ، أي أقل من خمسة مليغرامات ، وبشكل يومي ، لمعالجة الحالة تلك لدى مرضى السكري. وما وجده الباحثون أن الأمر مفيد وآمن.
ولكن تظل المشكلة في كيفية التحقق من تناول تلك الكمية يوميا ، لأن لأن من الصعوبة تقسيم الحبة الدوائية بدقة. كما أن الآثار الجانبية للتناول اليومي لكمية قليلة من «سيالس» كانت بالجملة تلك الملاحظة على منْ يتناولها كل بضعة أيام. وتحديداً ألم الظهر والصداع وعسر الهضم.
ويتم «سيالس» بقوة 10 أو 20 ملغم. والحبة بقوة 10 ملغم لونها أصفر فاتح ، والحبة بقوة 20 ملغم لونها أصفر. وعليك ملاحظة أن إرشادات تناول «سيالس» يتضمن أنه يجب تناول الحبة كاملة ، أي دون كسرها إلى نصفين. وهذا يعني تناولها على معدة خالية أو بعد تناول الطعام. وأن مفعولها يبدأ بعد حوالي نصف ساعة من تناولها. وقد يستمر مفعول الحبة لمدة 36 ساعة أو أكثر. وأن طول مفعول الحبة يزيد إذا كان عمْر الشخص فوق 65 سنة أو لديه ضعف في الكلى أو ضعف في الكبد. وهذا لا يُنصح بتناول »سيالس» يومياً ، بل كل بضعة أيام.
كما أن تناولها هو لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب ، وليس لغايات زيادة قوة الانتصاب لدى منْ لا يشكو من أي ضعف فيه. وأن هناك موانع لتناولها ، مثل وجود أمراض معينة في القلب أو الدماغ ، أي تناول الشخص لأحد أدوية «نيترات» الموسعة لشرايين القلب. ووجود ضيق في أحد صمامات القلب ، وخاصة الصمام الأورطي. ووجود ضعف شديد في قوة القلب. والإصابة السابقة بسكتة دماغية ، خاصة خلال الستة أشهر الماضية ، ووجود ارتفاع غير منضبط في ضغط الدم ، أو انخفاض شديد في ضغط الدم.
كما أن تقوم موانع أخرى ، مثل ثانياً: وجود فشل الكبد ، أو فشل الكلى ، أو الأنيميا المنجلية ، أو الشكوى في السابق من فقد مفاجئ في الإبصار أو السمع ، أو وجود نزيف من قرحة المعدة. ولهذه الأسباب وغيرها ، يجب أن يتم تناولها وفق الإشراف الطبي.