زوجي يتناول الكحول بكثرة. وهو مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وعمره حوالي 48 سنة. هل يضره ذلك، وكيف أساعده في التخلص منه ؟

التعامل مع مثل حالة زوجك يطلب إفهامه أموراً مهمة حول الأضرار الصحية لتناول المشروبات الكحولية عموماً ، وأضرارها على وجه الخصوص في حالته هو بالذات. ومن ثم بحث كيفية إقناعه ومتابعة دوام انقطاعه عن تناول الكحول حفاظاً على صحته من التدهور.


إن هناك مجموعة من الأدوية التي يتسبب شرب الكحول في ظهور تفاعلات عكسية حين تناولها. وكلما زاد تناول الكحول أو زيادة كمية الدواء التي ظهرت المضاعفات بشكل أكبر ، ومن أهمها أدوية معالجة السكري ، التي تتسبب في شرب الكحول مع تناولها في صداع وغثيان وقيء وزيادة تعرّف ووهج واحمرار في الجلد ، بحيث يصعب آنذاك ضبط نسبة سكر الدم أو تحدث بها.

وكذلك الحال مع تناول حبوب الأسبرين ، أو البروفين لتخفيف ألم المفاصل ، إذْ تزداد احتمالات النزيف من المعدة أو الدماغ لتأثيرات الكحول على الصفائح الدموية وعلى بطانة المعدة وسلامة بنية الشرايين عموماً. وحتى أبسط الأدوية وأكثرها بحيثاً مثل بانادول ، فإن تأثر الكبد به أو بالكحول يزداد حين تناول الاثنين معاً.

ظهور مضاعفات السكري ، أو عدم انتظام انضباطه ، وكذلك مقدار ضغط الدم ، كلها تتأثر سلباً بتناول الكحول وفق ما أكدته المصادر الطبية العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا. لا يُعلم حتى اليوم من أن أي هيئة طبية عالمية تنصح طبياً بتناول حتى الكميات التي من الكحول أو تتغاضى عن التمادي في ذلك.

التوقف عن تناول الكحول يحتاج إلى إرادة وقناعة من قبل الإنسان المُدمن على تناوله. وذلك من الوسائل الطبية النفسية في برامج إعادة التأهيل ، ما يساعده على النجاح في بلوغ ذلك.