عمري 46 سنة، ولدي تكلسات في الثدي كما ظهر بتصوير ماموغرام بالأشعة للثدي، الطبيب طمأنني أن لا خطر منها.. ما ترى ؟
اطلعت فقط على تقارير صور أشعة الماموغرام التي أرسلتها. وتكلسات الثدي عبارة عن ترسبات للكالسيوم داخل أنسجة الثدي، وهي ما تبدو كبقع بيضاء في صور أشعة ماموغرام. التكلسات في الثدي عموماً شيء شائع، خاصة مع تقدم المرأة في العمر، إذْ غالباً ما يكون ثمة بقعة أو أكثر، لكن بالرغم من أن وجود التكلسات لا يُعتبر مؤشراً علي وجود شيء خبيث في الثدي، إلا أن ثمة صفات لشكل هذه التكلسات قد تُوحي بأن ثمة ما يحتاج إلي مزيد من الفحص للتأكد من سلامة أنسجة الثدي، ولمعلوماتك العامة، فإن ثمة نوعين من تكلسات الثدي.
النوع الأول أن تكون كبيرة تبدو كبقع أو خطوط، وهي في الغالب غير مثيرة لأي مخاوف من حالة الأنسجة المحيطة بها، وغالباً لا تحتاج أي متابعة طبية في الفحوصات حال اكتشاف وجودها. أي لا خوف منها. وهو ما بدا من صور الأشعة التي أُجريت لك وفق ما تقوله تقاريرك. أما النوع الثاني فهو تكلسات صغيرة ودقيقة، وهي أيضاً غالباً ما تكون شيئاً حميداً وليس خبيثاً.
لكن عادة ما تحتاج إلى تفحص دقيق لصور الأشعة البادية فيها تلك التكلسات، ومتابعة إجراء ماموغرام في وقت لاحق وفق ما يراه الطبيب المتابع. وأيضاً ربما أخذ عينة من منطقة وجودها للتأكد من سلامة الأنسجة تلك. أما لماذا تظهر التكلسات في أثداء النساء مما لا علاقة لها بالأورام، فإن هناك عدة أسباب لذلك.
لأن في الثدي أوعية دموية وقنوات لجريان الحليب. وهنا قد تتعرض جدران الشرايين لترسبات الكالسيوم»، وكذلك قد تتوسع قنوات الحليب وتتكلس جدرانها.
وربما تعرضت المرأة لإصابات نتج عنها تحلل الأنسجة الدهنية وتكلسها بالتالي، وربما حصل في السابق التهاب ميكروبي في الثدي وتم الشفاء منه ما خلف تكلسات في تلك الأنسجة، أو تكلسات في عقد ليفية من الشائع نشوئها في الثدي. نتائجك كما تدل التقارير مطمئنة وأنصحك بالمتابعة مع طبيبك.