أصيب ولدي البالغ من العمر عشرة أعوام باحمرار وحكة بالعين، وشخصت حالته بالرمد، أريد أن أعلم هل من الممكن عودة هذا المرض بعد العلاج ؟
دعيني أوضح لك بعض النقاط ، اذ أنك لم تحد من أي نوع من الرمد ، فقد تصاب إحدى العينين أو كلتاهما باحد وحكة ، تصاحبهما غشاوة في الرؤية مع عدم الشعور بالراحة للإضاءة وإفرازات بيضاء تظهر على شكل قشور بيضاء في الصباح عند الاستيقاظ من النوم. وتشكل هذه الأعراض علامة إصابة بكتيرية أو فيروسية تعرف بالرمد ، والتي تعرف طبياً بـ «التهاب الملتحمة» ، وهي عبارة عن التهاب غشاء الملتحمة الذي يبطن الجفون وجزءاً من مقلة العين. ويؤدي هذا النوع من التهابات العين إلى تهيجها ، وعلى الرغم من أنه لا يؤيد البصر إلا أنه من الأهمية بمكان تشخيص الحالة وعلاجها باكراً لكونها سريعة العدوى ، وفي بعض الأحيان قد يسبب مضاعفات لدى المصاب.
ويعرف عن الرمد بنوعيه الفيروسي والبكتيري ، انتشاره بين الأطفال كما قد يصيب البالغين. وقد يصبح الطفل معديا لفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بعد ظهور الأعراض. ويعرف الالتهاب الفيروسي بالرمد الحبيبي وتكون الافرازات فيه مائية ، أما الالتهاب البكتيري في أطلق عليه الرمد الصديدي وتتسم الافرازات فيه بلونها الأصفر المائل إلى الاخضرار التي تكون تكون وغزيرة. وهنالك نوع آخر من الرمد يعرف بالرمد الربيعي والذي يحدث بسبب التعرض إلى إحدى المواد المثيرة للحساسية والتي قد يكون الطفل لديه حساسية تجاهها كحبوب اللقاح وغبار الطلع ، ولا ينتج عن عدوى.وهنا تصاب العينان بالاحمرار والحكة والحادة وذرف الدموع وسيلان الأنف.
ويتم علاج الرمد الصديدي بالمضادات الحيوية (للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب) والتي تحدد من قبل طبيب العيون. وتبدأ الأعراض بالتحسن خلال 48 ساعة من بدء العلاج. أما في حال الرمد الحبيبي أو الفيروسي فلا يستخدم في علاجه أي من المضادات الحيوية. أما الرمد الربيعي فتوصف له قطرات مضادة للهيستامين ومزيله للاحتقان. وقد يساعد وضع كمادات من الماء الدافئ على العين المصابة بالالتهاب الفيروسي أو البكتيري على تخفيف الأعراض المزعجة للطفل ، ومعالجة الكمادات الباردة في حال الالتهاب الربيعي.
ولاجتناب العدوى والوقاية ، يراعى عدم لمس العين مع غسل اليدين باستمرار ، تغيير المناشف من قبل الطفل الذي تم استخدامه قبل الآخرين ، تغيير أغطية الوسائد يومياً وعدم مشاركتها مع الغير ، ومراعاة منع الطفل من الاختلاط بالأطفال الآخرين سواء في المنزل أو في المدرسة لمنع انتشار العدوى .