عمري حوالي 45 سنة، لدى مرض في شرايين القلب وارتفاع في الكولسترول والسكري، الطبيب ينصحني بتناول الألياف، هل هي ضارة بي، وكيف أحصل عليها ؟

طبيبك قال الصواب وما فيه خير لك. لأن الألياف الغذائية النباتية الذائبة تُساهم في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول والدهون، وكذلك في تنظيم امتصاص السكريات، وتُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين. هذا بالإضافة إلى دور الألياف الذائبة والألياف غير الذائبة في الوقاية من السرطان وتخفيف حدة الإمساك والوقاية أو معالجة حالات البواسير و حالات القولون العصبي. هذه الفوائد الصحية ثابتة بشكل مبني على دراسات علمية.


ومعلوم أن الألياف موجودة في النباتات والمنتجات المستخلصة منها كالفواكه والخضار والحبوب والبقول وغيرها. ومكونة بالأساس من أنواع من السكريات، بخلاف ما يُطلق عليه ألياف حيوانية المبنية بالأساس من بروتينات. والألياف على نوعين، النوع الذائب في الماء، والنوع غير الذائب. ولذا فإن النوع الذائب يتحول مع الماء إلى ما يُشبه الهُلام أو الجل، بينما النوع غير الذائب يبقى على حاله حتى خروجه مع الفضلات.

ما يُنصح به طبياً هو أن تحتوي وجبات الطعام في اليوم الكامل على حوالي 30 غراما من الألياف الذائبة. وهناك ثلاثة ضوابط لهذا الأمر من بدء التناول، تستوجب أن يُشرف الطبيب على الأمر:

ـ أن يبدأ المرء في إضافتها بالتدرج عبر بضعة أسابيع. لأنها قد تكون سبباً في ظهور غازات وانتفاخ في البطن.

ـ أن يتناول المرء معها كميات كافية من الماء كي تُؤتي فائدتها. وهذا ما يحتاج أن يُشرف الطبيب عليه، أي على الكمية المسموح تناولها من الماء، بناء على قوة عضلة القلب ودرجة أداء الكلى لوظائفها.

ـ ثمة أدوية قد يتأثر امتصاص الجسم لها بحسب كمية ما يتناوله المرء من ألياف عموماً. وأهمها عقار ديجوكسن لمعالجة هبوط قوة عضلة القلب أو أنواع من اضطرابات النبض، والأسبرين المعوف، والوارفرين لمنع تخثر الدم وبعض من أدوية معالجة الصرع وبعض من المضادات الحيوية الخاصة بمعالجة التهابات المسالك البولية.

وكذلك الحال لدى من ضبط الطبيب له كمية الأنسولين لمعالجة السكري وهو لا يتناول كميات منصوحا بها من الألياف. لأن تناوله الألياف سيُقلل من امتصاص الأمعاء للسكريات ما يستدعي ضبط جُرعة الأنسولين آنذاك.