طفلي عمره تسع سنوات، ما سبب وجود دوائر سوداء تحت عينيه؟

يخطئ الكثيرون حينما يفسرون ظهور هالات أو دوائر غامقة اللون، أو سوداء، أو شبيهة بالكدمات، تحت العين بأنها ناتجة عن السهر وقلة النوم، أو ناتجة عن سوء الحالة الصحية، أو ناتجة عن التعب والإرهاق.


والحقيقة أن هذه الأمور لا تتسبب بالضرورة في ظهور تلك التغيرات في لون جلد المنطقة التي توجد تحت العينين.

والسبب الرئيسي لظهور تلك الهالات الغامقة اللون هو وجود حالات الحساسية لدى الطفل. ولاحظي معي أن وجود حساسية في أغشية بطانة تجويف الأنف يؤدي إلى حصول عملية الالتهاب.

وأحد عناصر عملية الالتهاب هو زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة الملتهبة، ولذا في الكتابات الطبية نجد أن بعض الأطباء يسمي تلك الهالات بعبارة صريحة وهي «هالات العين نتيجة للحساسية».

هذا دون أن ننسى دور عامل الوراثة.

وللتوضيح، يختلف الناس في سمك طبقة الجلد في المنطقة المحيطة بالعين، ولذا ربما يلحظ البعض أن الأطفال، الابن أو البنت البالغين، الذين لديهم هالات غامقة تحت العين، يكون غالبا أحد الوالدين لديه نفس الشيء.

ومن الأسباب الأخرى لهذا التغير في اللون وجود التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية، أو ضيق مجرى الهواء في تجويف الأنف نتيجة لتضخم ما يعرف بـ«الزوائد اللحمية» في الأنف، أو تكرار الإصابة بنزلات البرد، أو وجود حالات من الأكزيما أو الحساسية في جلد المنطقة التي تحيط بالعين، ما يؤدي إلى رقة سمك الجلد هناك.

وإذا ما تم استثناء وجود هذه الاضطرابات، فلا داعي للقلق من وجود تلك الهالات الغامقة.