عمري 45 سنة، وتمت إزالة ورم خبيث من الثدي الأيمن لدي. وذكر الطبيب أن الورم كان موضعيا في قنوات الثدي، وأنه تمت إزالته بالكامل، وأنه لم يصل إلى الغدد في الإبط. وطمأنني كثيرا، ولكنه ينصحني بتلقي علاج با
التقرير الطبي المرفق به، وحالة الورم الموضعي والمحدود الوجود في قنوات الثدي فقط، من الحالات الشائعة بين بقية أنواع ومراحل سرطان الثدي. ومن الإيجابي جدا أنه تم اكتشافه لديك في وقت مبكر، ومن الإيجابي جدا أنه تمت إزالته بالكامل.
ومعنى هذا التشخيص الذي ذكره التقرير الطبي لك، أن الورم الخبيث كان فقط في الثدي، وفي قنوات تلك المنطقة التي تم اكتشافه فيها. أي أنه لم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة بالقنوات، ولم ينتقل إلى أي مكان خارج الثدي.
وغالبا ما يكتفي أطباء الأورام في معالجة هذا النوع بإزالة الورم جراحيا، وبفحص أنسجة المنطقة المحيطة به للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية فيها.
وإذا تأكد الطبيب من سلامة الأنسجة المحيطة، لا يلجأ إلى العلاج بالأشعة. وبالتالي تتم المتابعة الدورية للتأكد من ضمان عدم وجود أي أورام متبقية.
ومن الأطباء من يتبنى استكمال العلاج، أي بعد العملية الجراحية لاستئصال الورم وتأكيد سلامة الأنسجة المحيطة، وذلك بإضافة العلاج بالأشعة لضمان تأكيد الشفاء والخلو مستقبلا من أي احتمالات لعودة نمو الورم.
ومن الصعب الجزم بما هو الأفضل على المدى البعيد. ولكن علينا تذكر أن الهدف في النهاية هو ضمان الشفاء وعدم تكرار ظهور الورم.
ولذا قد يرى الطبيب المعالج ضرورة تلقي العلاج بالأشعة في ظروف معينة، مثل الحرص على ضمان عدم عودة نشوء الورم، أو أن تكون المرأة في الأصل لديها احتمالات مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي، أي مثلا أن يكون لديها إحدى القريبات، كالأم أو الأخوات أو الخالات، التي أصيبت بسرطان الثدي.
أو أن العملية الجراحية تمت في مركز طبي غير متقدم في إجراء العمليات الخاصة باستئصال أورام الثدي، أو أنها غير متقدمة في الفحص الدقيق للأنسجة، أو غيرها من القدرات المهمة للجزم بضمان استئصال الورم وعدم تبقّي أي خلايا سرطانية بعد العملية الجراحية.
وعليه، فإن الأفضل اتباع نصيحة طبيبك الخاصة بتلقي العلاج بالأشعة، والتي لا تعني عدم طمأنتك بقدر ما تعني حرصه الشديد على تحقيق ضمان سلامتك مستقبلا.