عمري 46 سنة، ولدي ارتفاع في ضغط الدم. وأتناول دواء «دايوفان» مع دواء آخر مدر للبول، وأقيس الضغط بجهاز لدي في المنزل. وقراءات ضغط الدم أحيانا مرتفعة إلى حد 150 على 88 ملم زئبق، وأحيانا أقل من هذا، بم ت
بداية لا داعي لكل «القلق» الذي أبديته حول طريقة علاج ارتفاع ضغط الدم لديك، لكن هناك داع لـ«الاهتمام» بالأمر.
وارتفاع ضغط الدم هو أحد الأمراض المزمنة، التي تتطلب من الإنسان فهم وإدراك معنى الارتفاع وكيفية التعامل معه، وصولا إلى المعدلات الآمنة له.
والطبيعي أن يكون ضغط الدم أقل من 140/90 ملم زئيق، والأفضل أن يكون فيما حول 120/80. أما ما كان 140/90 وما فوق، فهو غير طبيعي.
والهدف من علاج هذا الارتفاع في ضغط الدم هو خفضه إلى مستويات آمنة.
والأمان المقصود هو جعل مقدار القياس أقل من 140/90 للإنسان الذين لا توجد لديه أي أمراض أخرى، مثل ضعف الكلى، أو مرض السكري، أو مرض شرايين القلب، أو ارتفاع في الكولسترول.
وإذا كان لدى الشخص أي من هذه الأمراض، فإن الهدف العلاجي هو الوصول بضغط الدم إلى قراءات أقل من 130/80.
وعلاج ارتفاع ضغط الدم ليس فقط الأدوية، بل أيضا بالعمل على إنقاص الوزن وممارسة الرياضة البدنية والامتناع عن التدخين وتناول الأغذية الصحية.
وأحد الأمور المهمة جدا، والتي لا يتنبه لها كثيرا، هو قياس ضغط الدم بشكل صحيح.
والسبب أن إجراء القياس بطريقة خاطئة، سواء في عيادة الطبيب أو في المنزل، يؤدي إلى ظهور قراءات غير صحيحة، مما يكون له تبعات غير سليمة في العلاج وتغيير الأدوية وغير ذلك.
وفي حالات قياس ضغط الدم في المنزل، تتأكد الحاجة إلى إدراك أحدنا الكيفية الصحيحة لقياس ضغط الدم.
وعلى الإنسان أن يتأكد من طبيبه أن الجهاز الذي لديه مناسب لقياس ضغط الدم بطريقة صحيحة.
ويفضل اختيار أوقات ثابتة في كل يوم للقياس، أي إما في الصباح أو المساء.
وألا يجرى القياس في أوقات غير مناسبة.
والأوقات غير المناسبة هي مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، وبعد أداء التمارين الرياضية مباشرة، أو مباشرة بعد تناول وجبة الطعام، أو في خلال النصف ساعة التي تلي شرب القهوة أو الشاي أو التدخين، أو حينما يكون الشخص متوترا أو غير مرتاح بدنيا أو نفسيا.
وكذلك من غير المناسب إجراء القياس لشخص لم يتبول ومثانته ممتلئة.
وعند الجلوس لقياس الضغط، على المرء أن يجلس بارتياح على كرسي، أو «كنبة».
أي لا يكون واضعا ساقا على ساق. كما عليه عدم التحدث أثناء إجراء القياس. وغير ذلك من الأمور التي يسأل عنها الطبيب مباشرة.
وإذا كانت بالفعل قراءات ضغط الدم مرتفعة، وتأكد الطبيب من ذلك، فسيتولى الأمر طبيبك المعالج.
المهم أن يكون القياس صحيحا، وأن تتناول أدويتك كما نصحك الطبيب، وأن تمارس الرياضة البدنية وتعمل على إنقاص الوزن إلى المعدلات الطبيعية، وأن تتناول أطعمة صحية.
وبالعموم، لا يستعصي، في الغالب، على الأطباء خفض ارتفاع ضغط الدم بالأدوية إذا ما تابعت معهم بانتظام.