هل من علاج لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع سي ؟
نعم، من الممكن علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع سي وبشكل تام. وهذه حقيقة اليوم بالرغم من كل ما يُقال بين الناس عن عدم جدوى العلاج الدوائي لحالات التهاب الكبد بهذا النوع من الفيروسات تحديداً. وبالنسبة لتقويم وضع والدتك الصحي ومدى مناسبة تناولها للعلاج وكيفية تحقيق ذلك، فإن من الواجب متابعتها لدى أحد أطباء الباطنية المتخصصين في أمراض الكبد.
الإشكالية الأهم في معالجة فيروس الكبد من نوع سي هي إما في عدم معرفة الكثيرين بإصابتهم بهذا المرض، أو تهاونهم عن المتابعة الطبية. لكن الدراسات الطبية، التي أهمها ما صدر قبل بضعة أيام للباحثين من الولايات المتحدة، تقول ولأول مرة إن نتائج العلاج بنوعين من الأدوية أو حتى واحد منهما يُمكن أن يُزيل الفيروس تماماً من الدم ولدى نسبة عالية جداً من المرضى.
وهناك أدوية جديدة تُجرى عليها الأبحاث ومن المتوقع توفرها في غضون السنوات الأربع المقبلة. وهي أفضل من المتوفر اليوم فقط في ناحية قلة الآثار الجانبية.
ما يحرص الطبيب عليه هو أن يُقرر وقت البدء بالعلاج بالمناقشة مع المريض ووفق معطيات نتائج تحاليل الدم، التي تُجرى مرتين في العام، وعينة نسيج الكبد، التي تُجرى مرة كل حوالي ما بين 3 إلى 5 سنوات.
والإزالة التامة للفيروس من كامل الجسم ممكنة، لكن لا تحصل لدى كل المتلقين للمعالجة الدوائية. ومع ذلك فإن تحقيق الغايات التي يقصدها الأطباء من استخدام العلاج الدوائي، والتي يتم تتبعها من قبل الطبيب، تستحق بذل الجهد. وهي تحديداً إزالة الفيروس من الدم، ووقف أو إبطاء عمليات تلف أنسجة الكبد، وإعطاء الشعور العام للمريض بالصحة والنشاط.
ولأن المعالجة الدوائية قد تتطلب تناول الأدوية لمدة تفوق السنة، ولأن ليس كل الناس سيستفيدون من المعالجة الدوائية، فإن الطبيب يحرص على معالجة من لديهم ارتفاع في أنزيمات الكبد، ومن تُظهر نتائج فحص عينة الكبد أن ثمة تلفاً طال تلك الأنسجة كالتليف. لكن على أن تتم المتابعة الدقيقة لمن يرى الطبيب أنهم ليسوا بحاجة إلى العلاج الدوائي في الفترة الحالية.
ما أنصح به وبشكل مؤكد، وأكرره، هو أن تتم متابعة والدتك لدى الطبيب المتخصص في أمراض الكبد، والممارس لمعالجة حالات المرضى بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع سي بشكل روتيني. وأن لا يكون ثمة شعور لدى والدتك بأن هذا المرض لا علاج له.