لدي ارتفاع في ضغط الدم، والطبيب ينصحني بتقليل الملح، وأنا أعلم أن ملح الطعام يُضاف إليه اليود من أجل صحة الغدة الدرقية، هل من بدائل لليود ؟
نحتاج اليود كي نسهل على خلايا الجسم تحويل الغذاء إلى طاقة، عبر تمكين الغدة الدرقية من إنتاج الهرمون الذي يعمل على ذلك. وهو من المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، لكن مهمة جداً. والمصدر الرئيس اليوم لتناول الناس لليود هو ملح الطعام المعزز باليود.
لكن ثمة أطعمة كثيرة جداً غنية به، مثل المنتجات البحرية من الأسماك والروبيان (القريدس) ومشتقات الألبان والبيض والبقول وقشور البطاطا وغيرها. مشكلة نقص اليود تُصيب النساء أكثر من الرجال، وكذلك الحوامل والمرضعات والأطفال بشكل خاص. وتتفاوت الحاجة اليومية للإنسان من اليود حسب العمر.
وبشكل عام فإن ما يحتاجه الطفل الرضيع هو 50 ميكروغراما، ودون ست سنوات هو 90 ميكروغراما، ودون العاشرة هو 120 ميكروغراما، وما فوق ذلك 150 ميكروغراما، وللحوامل 175 ميكروغراما والمرضعات 200 ميكروغرام.
وتُؤمن كمية من الملح المعزز باليود بحجم ربع ملعقة الشاي حوالي 100 ميكروغرام من اليود. لكن ثمة ما هو أفضل من هذا، إذْ يُؤمن تناول حوالي 200 غرام من الأسماك حوالي 650 ميكروغراما من اليود. ولذا فإن الحرص على تناول الأسماك بمقدار وجبتين أسبوعياً ومن الأنواع متدنية المحتوى من الزئبق، كأسماك المحيطات، غالب حاجة الإنسان الأسبوعية من اليود.