عمري 53 سنة، ولدى جفاف في البشرة .. بم تنصح ؟
هناك طريقتان للعناية بالبشرة للتغلب على حالات جفاف الجلد أو الوقاية من نشوء المشكلة. الطريقة الأولى هي العمل على تقليل التعرض لما يُهيج الجلد ويُثير الجفاف فيه، والطريقة الثانية هي المحافظة على ترطيبه بشكل مستمر.
وأهم ما يجب عمله، عند من تجاوزوا الأربعين من العمر، هو التقليل من الاستحمام بطريقة خاطئة، أي باستخدام الماء الحار أو باستخدام الصابون أو الشامبوهات القوية في تقشير وإزالة طبقة الدهن الخارجية للبشرة أو بشكل متكرر ودونما داع. والسبب هو أن ما تنصح به المصادر الطبية هو الاستحمام لكل الجسم مرة كل يومين. مع الحرص على التنظيف اليومي لمناطق الإبطين وأسفل البطن بشكل يومياً بالإسفنج بالماء والصابون، لكن دون بقية الجسم، لأن هذه المناطق أقل عرضة للإصابة بالجفاف ويلزم تنظيفها يومياً لأسباب عدة معلومة بداهة.
وما تجب مراعاته، لأنه سبب في نشوء مشكلة الجفاف في أجزاء دون أخرى من الجسم، هو استخدام الناس، وخاصة المتقدمين في العمر لمناديل التنظيف المعطرة والمحتوية على الكحول أو غيره من المواد المنظفة، لأنها ببساطة تؤدي إلى جفاف الجلد. ما يُوجب على من يُعاني من جفاف الجلد، العمل على الحد من استخدامها المتكرر أو استخدام الكولونيا اليدوية بشكل متكرر أيضاً. هذا بالإضافة إلى تجنب ملامسة الملابس المُهيجة للجلد مباشرة، كالمصنوعة من الصوف في الملابس الداخلية أو الجوارب.
والنصيحة الطبية هي أن استخدام مرطبات البشرة بشكل متكرر أثناء اليوم، وخاصة بعد غسل اليدين. لكن مع الحرص على تجنب استخدام الأنواع المُعطرة منها. لأنها تزيد في تهيج أجزاء البشرة الخارجية.
وهناك أمر قلما يتنبه له الكثيرون، وهو ضرورة عدم الانخداع بدعايات مرطبات البشرة التجارية التي تُضاف إليها مواد يعتقد بعضنا أنها مفيدة وهي ليست كذلك. أو أنها قد تسبب تهيجا جلديا، مثل مواد كولاجين التي لا فائدة منها لصحة البشرة، وكذلك المحتوية على فيتامين «إي» التي قد تسبب تهيجا جلديا لدى البعض. لكن الكريمات المحتوية على مادة يوريا أو حمض ألفا هايدروكسي، تُعتبر فعالة في ترطيب البشرة وإزالة القشور وتخفيف المعاناة من تهيج الجفاف لكن لا تُستخدم على الجلد المتشقق.
ويجب الحرص على ترطيب الهواء في المنازل عبر استخدام المكيفات المائية أو أجهزة إصدار البخار، يظل ذا مفعول قوي في تخفيف أعراض جفاف الجلد وغيرها من تداعيات جفاف الهواء بشكل عام على الرئتين والعين والأنف وغيرها من مناطق الجسم.