ابني مُصاب بمرض التوحد، ولا أجد فائدة في العلاج، ما هو السبب في إصابته بالمرض؟ وهل للغذاء دور علاجي لحالته؟

لا يُوجد سبب واحد للإصابة بالتوحد، بل ربما هناك عدة أسباب قد يكون أحدها هو السبب. وهناك أبحاث تدل على أن ثمة أنواعا مختلفة من الاضطرابات الجينية التي قد تكون هي السبب.


وغالبية هذه الاضطرابات الجينية قد لا تكون لها علاقة بالوراثة.

وتتحدث دراسات أخرى عن دور لعوامل بيئية، كالإصابة بأحد أنواع الفيروسات أو التعرض لأحد المواد الملوثة. كما يدور الحديث عن تفاعلات غير منضبطة لجهاز مناعة الجسم.

وغير ذلك. ولكن ما لا يزال محل جدل علمي هو دور تلقي الطفل لأحد أنواع اللقاح في الإصابة بمرض التوحد، وخاصة اللقاح الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وأنواع اللقاح المحتوية على مادة «ثيرموسال» التي تحتوي على الزئبق.

وهناك منْ يجزم بعدم وجود أي علاقة للقاح، أو لهذه المادة بالذات، بالإصابة بالتوحد. ومعالجة تتطلب العمل على عدة أمور وبرامج في المنزل والمدرسة والمجتمع، والعلاج الدوائي له دواعيه المحدودة في ضبط تصرفات الطفل وتفاعلاته.

والعلاج المعتمد على محاولة تنقية الجسم من مادة معدن الزئبق، لا يزال بلا وضوح في النتائج العملية لجهة تحسين حالة الطفل.

أما العلاج الغذائي، والذي يلقى اهتماما متزايدا، نظرا لعدم وضوح فوائد للعلاج الدوائي ومحدودية لجوء الأطباء إليه.

وهو قد يُفيد على نطاق ضيق كما يبدوا حتى اليوم.

والمهم في غذاء الطفل المُصاب بالتوحد هو الحرص على تناوله العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموه ولعمل أجهزة جسمه بشكل طبيعي.

وخاصة فيتامينات الفولييت وإيه وسي وبي ـ12 ومعادن المغنسيوم والبوتاسيوم ودهون أوميجا ـ 3.

والحمية التي يجري الحديث عنها لمرضى التوحد تشمل تقليل أو منع تناول عنصرين.

وهما عنصر مادة بروتين «جلوتين» الموجودة في القمح، وعنصر مادة بروتين «كاسيين» الموجودة في الحليب.

ولا يستطيع أحد الجزم بعدم استفادة الطفل المُصاب من حمية عدم تناول هاتين المادتين.

ولذا فإن المحاولة قد تُظهر الاستفادة أو عدم ذلك، ولكن مع أخذ الحيطة بأن لا تتسبب هذه الحمية بنقص العناصر الغذائية الأساسية في جسم الطفل.

وتطبيق الحمية يجب أن يكون بإشراف الطبيب وأخصائية التغذية.

ويمكن قراءة المزيد عن مرض التوحد بالبحث في موقع الجمال بأستخدام كلمة "التوحد".