سمعت أن خلّ التفاح يمكنه تنقية الشرايين .. هل هذا صحيح؟

لو صدقنا كل القصص التي كتبت عن خل التفاح المخمر، فإنه سيبدو علاجا سحريا خارقا يشفي كل مرض وعلة .. من تقليل الشهية إلى تنقية الجسم من السموم، وتعزيز جهاز المناعة، وعلاج التهاب المفاصل، وتحسين الدورة الدموية.


وهذا حمل كبير وضع على خل تم صنعه من تخمير التفاح!

انتفاء الدلائل العلمية ولكن لا توجد أي دلائل لتأكيد غالبية هذه الادعاءات.

وحتى اليوم فإن الدراسات الرصينة حقا التي أجريت على الإنسان، تفترض فقط أن جرعات يومية من خل التفاح المخمر قد تساعد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في السيطرة على سكر الدم لديهم.

ويحتوي خل التفاح على حامض الأسيتيك acetic acid وهو المادة التي تمنح الخل رائحته وطعمه الحامض.

وهناك مركب صناعي قريب في تركيبته من حامض الأسيتيك، يسمى حامض الإيثيلينديامين ـ تيتراأسيتيك ethylenediamine ـ tetraacetic acid (EDTA)، يقوم بجذب بعض المعادن المذابة.

وهو يستخدم في حالات التسمم بالرصاص، والزئبق، والحديد، بهدف سحب هذه المعادن من الدورة الدموية إلى الخارج.

وهناك طريقة مثيرة للشك تسمى «العلاج الكُلابي» chelation therapy (طريقة لاستبعاد المعادن الثقيلة من الدم ـ المحرر)، توظف المركب «EDTA» هذا لمرات كثيرة.

ويتم الترويج بشدة لهذه الطريقة بوصفها وسيلة لتنقية الشرايين بإذابتها للترسبات المليئة بالكولسترول التي تتراكم على جدرانها.

وهذا الادعاء هو أحد المزاعم الذي لا يستند إلى أي أساس علمي.

إن خل التفاح المخمر يعتبر عنصرا رائعا لدى استخدامه مع الطعام، وفي الصلصة، إلا أنه ليس مادة دوائية.

وقد يؤدي تناول مقادير كبيرة منه إلى خفض مستوى البوتاسيوم في الدم، إضافة إلى أنه قد لا يكون مفيدا للعظام.

وإن كنت تود أن تتناول ملعقة كبيرة منه يوميا، فعليك بالمضمضة بالماء بعد ذلك، لأن خل التفاح المخمر بمقدوره تعرية المينا في الأسنان.