أبلغ من العمر خمسون عاماً وأصبت بالتهاب في المفاصل، الا أن أحد الأطباء ذكر لى أن هناك احتمال أن يكون مرض الروماتويد هو ما أصابنى، أرجو الافادة عن هذا المرض ؟

أولاً أن الالتهاب المفصلي الروماتويدي هو عبارة عن التهاب مزمن غير معروف السبب يصيب المفاصل في أجزاء الجسم المختلفة بصورة متوازية في الجانبين الأيمن والأيسر ويؤثر في أغلب الأوقات على المفاصل الصغيرة لليد، فيسبب هذا الالتهاب بإتلاف الغشاء الزلالي الذي يربط بين العظام والمفاصل. وهو يعد أحد أهم أنواع التهابات المفاصل المسببة للإعاقة.


ولم تعرف حتى الآن مسببات المرض لكنه يعزى إلى خلل في جهاز المناعة،إذ يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا المبطنة للمفاصل، وباقى أعضاء الجسم.

وهو بالفعل كما ذكرت في استفسارك يصيب النساء أكثر من الرجال ولكن فى أى مرحلة من العمر. لكن تحدث الإصابة بالمرض بصورة أكبر بين عمر الثلاثين والخامسة والأربعين.

أما عن أعراض المرض الرئيسية فهي الآم وتصلب فى المفاصل عند الاستيقاظ، حيث يجد المريض صعوبة فى فتح أو ضم الأصابع أو تحريكها وصعوبة عند استخدامها وذلك حسب حدة المرض، ويستمر ذلك عادة فترة ساعة أو أكثر،يصاحب ذلك إحساس بالخمول والتعب والإرهاق مع ارتفاع طفيف غير ملاحظ فى درجة الحرارة.

وتشبه فى ذلك أعراض الأنفلونزا التى تسبق ظهور التهاب المفاصل الصريح بأسابيع أو عدة أشهر، الذى عادة ما يصيب عدة مفاصل بصورة متوازنة على الجانبين فيستهدف مفاصل متشابهة على كل من جانبى الجسم خاصة مفاصل الأصابع، قاعدة الأصابع والرسغين والكوعين والقدمين والكاحلين، ويصحب ذلك انتفاخ وألم و احمرار ودفء عند ملامستها.

ويحدث ذلك نتيجة لتجمع السائل الزلالى بكثرة فى المفصل المصاب،مما يعوق المريض من ممارسة أعماله اليومية البسيطة والوظائف الحيوية كالأكل وارتداء الملابس، وحتى السير وأى عمل يستدعى استخدام اليدين والقدمين.

وقد يعانى المريض من حالة نشاط للالتهاب الحاد فى الغشاء الزلالى(الهلامى) يستمر من بضعة أسابيع الى شهور ثم يزول.

وعندما يخف الالتهاب يشعر المريض بتحسن فى جسمه بصورة عامة ويبدو أكثر نشاطا، هذا كأعراض أساسية للمرض ولكن من الممكن ظهور أعراض أخرى مع تطور المرض حسب العضو المصاب سواء كان القلب أو الرئتين أو العيون وغيرها.

لكن ومن وصفك المفصل للأعراض التي تعانين منها والفحوصات الطبية المرفقة،أعتقد أن ما تشعرين به هو التهاب عظمى مفصلى.