أنا في الشهر الثالث من الحمل، وسبق أن أجريت عملية تصغير المعدة منذ عام، وأواجه صعوبات التعب والإرهاق وأنا خائفة على الجنين والحمل. ما تنصحني؟

ما دام الحمل قد حصل، فإن المطلوب منك الآن المتابعة مع الطبيب خلال فترة الحمل، وعدم إهمال هذه المتابعة لك ولحملك ولصحة جنينك خلال الحمل.


ولا أعلم هل استشرت طبيبك الذي أجرى لك العملية حول مدى آمان الحمل بعد أقل من سنة لإجراء عملية تصغير المعدة؟

لأن المطلوب من الإنسان، وخاصة حينما يخضع لهذه النوعية من العمليات، أن يفهم من الطبيب أولا هل هو بالفعل بحاجة إلى العملية أم لا؟

وكيف ستكون ممارستي لأنشطة الحياة المستقبلية؟

ومن باب الأمانة الطبية في التعامل مع المرضى عموما، هناك ضوابط طبية لإجراء عملية تصغير المعدة لإنقاص الوزن، قد تمارس أو قد لا تمارس من قبل البعض.

وما بعد هذه العملية ليس رحلة نحو الراحة، بل هو بداية المعاناة والتعب لمنع تناول حتى الكميات الطبيعية من الأكل. ويستغرق الأمر وقتا، قد يطول، حتى يعود الجسم إلى حالة طبيعية يتوازن فيها وزن الجسم، والأهم تتوازن في هذا الجسم كميات المعادن والأملاح وعوامل الصحة والقدرة على القيام بأعباء ومتطلبات مرحلة الحمل.

والنصيحة الطبية حول الحمل ما بعد عملية تصغير المعدة، هي تجنب الحمل إلى حين عودة الجسم إلى حالة استقرار الوزن والصحة. وهو ما يحصل في الغالب، إذا لم تظهر أي مشكلات صحية، بعد نحو سنة ونصف، أي 18 شهرا.

وحين الانتظار إلى هذه المدة، وعودة الجسم إلى الاستقرار، فإن المصادر الطبية تؤكد أن الحمل سيكون أفضل مما لو حصل في مرحلة السمنة المفرطة.

وعليه، فإن المتابعة ضرورية للحمل، والتأكد من توفر الفيتامينات والمعادن في جسمك ضروري أيضا. وإذا ما لوحظ نقص في هذه المعادن أو الفيتامينات، من الضروري تناول أدوية تحتوي عليها.