تم استئصال الطحال لدي، كيف يمكنني تجنّب الالتهابات الميكروبية ؟

الطحال عضو يقع في الجهة اليسرى من أعلى البطن.


ومن وظائفه المهمة مساعدة الجسم في التغلب على الميكروبات حال الإصابة بها. ولأسباب صحية قد يضطر الأطباء إلى استئصال الطحال، إما لإصابته بالتهتك أثناء الحوادث كما حصل معك، أو نتيجة لعمله بطريقة لا تخدم الجسم.

ما يحصل بعد استئصال الطحال هو أن المرء يُصبح أكثر عُرضة للتأثر بعدوى الميكروبات، نظراً لزوال عمل الطحال ضمن منظومة أجهزة مناعة الجسم.

وهو ما يُؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابات بالميكروبات بسهولة خلال السنتين الأوليين بعد استئصاله. كما أن عمر الإنسان ووجود أمراض أخرى في الجسم، خاصة في الدم، أو أورام أو مرض السكري أو ضعف الكبد أو الكلى، عوامل قد ترفع من احتمالات مخاطر العدوى بالميكروبات. لذا، على من تم استئصال طحاله الاهتمام بأولى علامات العدوى، كالوهن أو ارتفاع الحرارة أو أي شكوى في الحلق أو الأنف أو السعال أو غيرها من الأعراض. والمبادرة بالتالي بمراجعة.

وما هو معمول به من قبل الأطباء عادة هو تنبيه هؤلاء الناس إلى أهمية الاهتمام بالصحة عموماً وتحاشي تعريض أنفسهم لبيئات قد يكتسبون الميكروبات فيها، مع الوعي حول ضرورة مراجعة الطبيب فور الشعور بأي أعراض غير طبيعية والاحتفاظ بحوزتهم بالمضادات الحيوية حال سفرهم أو بُعدهم عن المراكز الطبية.

وبالإضافة إلى هذه الأمور، الحرص على تلقي اللقاحات المعروفة ضد الميكروبات، وأيضاً تلقي لقاحات أنواع البكتيريا التي قد تصيب الجهاز التنفسي، مثل فيروسات الانفلونزا الموسمية وبكتيريا نيموكوكس، والجهاز العصبي مثل الحمى الشوكية، وبانتظام. كما أن بعضاً منهم قد يصف الأطباء لهم مضادات حيوية يأخذونها بانتظام حتى بلوغ سن 21 سنة.

وبالنسبة لعمليات الأسنان والخوف أن يكون ذلك سبباً في دخول ميكروبات الفم إلى الدم وتأثر صمامات القلب بها، فإنه لا يبدو أن ثمة ما يدعو إلى أخذ المضادات الحيوية قبلها في حال استئصال الطحال فقط، أي ليس كما هو الأمر في الحالات الأخرى من وجود أمراض شديدة في صمامات القلب أو زراعة صمامات صناعية فيها.