وردت عدة أسئلة من القراء يستفسرون عن فوائد الثوم الصحية.

لا توجد أدلة كافية حتى اليوم للقول للناس بأمانة علمية طبية إن تناول الثوم يُفيد صحياً في منع أو معالجة أمراض القلب أو الشرايين في أي مكان من الجسم.


وما يُقال من فوائد تقتضي القليل جداً ووقتية ، لا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر ، في خفض طفيف للكوليسترول ، لا يصلح ولا يكفي علمياً لنصح الناس بتناوله أو موافقة منْ يتناولونه على أنهم يُحسنون صنعاً المنظمة على نسب طبيعية من الكوليسترول.

وحتى مع الخفض الطفيف في بدايات تناول الثوم بانتظام ، فإن هذا الخفض لا يستمر. بل تعود نسبة الكوليسترول للارتفاع لأن الثوم يفقد تأثيره في أنظمة تعامل الجسم مع الكوليسترول.

ولم يثبت أن يجري جدوى مفيدة للثوم في خفض مقدار ضغط الدم. كذلك لم تثبت له أي جدوى في خفض نسبة السكر في الدم أو في زيادة استجابة خلايا الجسم لمفعول الأنسولين.

هذه هي الحقائق الثلاث التي تتبناها الأوساط الطبية المعنية بصحة القلب وبمعالجة اضطرابات الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. وهي التي توصلت إليها مراجعات الأبحاث الطبية التي قامت بها وكالة المعايير والبحث في الرعاية الطبية في الولايات المتحدة، والتي تتبناها رابطة القلب الأميركية، والبرنامج القومي للكوليسترول واللجنة المشتركة لضغط الدم وغيرها من أعلى الهيئات العلمية الطبية.

وكذلك دلت المراجعات العلمية، التي قامت بها وكالة المعايير والبحث في الرعاية الطبية في الولايات المتحدة، على أن تناول " أي " ثوم، سواء كان طبيعيا أو مصنّعا على شكل حبوب أو غيره، حتى لمدة خمس سنوات، لا يُفيد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أو الرئة أو المعدة أو القولون أو المستقيم.

بل ما تُؤكده تلك المصادر العلمية على أنه يقيني هو تأثيرات تناوله في إعطاء رائحة غير محببة في الفم أو للجسم، وفي التسبب بأعراض في البطن، وزيادة الغازات.

وللإنسان أن يتناول ما يشاء من المباحات طالما يتقبل هو ومنه حوله تأثيره ، لكن ليس من الصواب القولون للناس بأن تناول الثوم مفيد للقلب أو للكوليسترول أو ضغط الدم أو السكري.