بكتيريا المهبل الطبيعية - لدي التهاب بكتيري في المهبل، وقال الطبيب إنه غير مُعد. هل علي معالجته وكيف أُصبت به ؟

اطلعت على تقارير مزرعة عينة مسحة المهبل ونوع البكتيريا المعزولة منه.


الحالة التي لديك ، كما قال طبيبك ، هي حالة التهاب بكتيري لا علاقة لها بالعدوى. أي أنها لم تنتقل إليك من زوجك ، ولا تنقليها أنت لزوجك ، إذْ إن هناك ما يُعرف بالالتهاب البكتيري الناجم عن زيادة تكاثر نوعيات البكتيريا الموجودة عادة في المهبل.

وكما هو معلوم أن المهبل الطبيعي والسليم يحتوي على عدة أنواع من البكتيريا. ونمو أحد أو عدد من هذه الأنواع يتحكم به مقدار درجة حموضة الوسط المهبلي. ولو تدنت حموضة الوسط المهبلي لزادت نسبة تكاثر أنواع منها ، وأدى ذلك إلى إدراك المرأة التي لديها إفرازات مهبلية غير طبيعية ، من ناحية الكمية واللون والرائحة. وهي ما تلحظه المرأة عادة بعد الجماع ، لأن المهبل وسط حامضي جداً ، بينما ماء الرجل أقل حموضة منه. ويكون الإفراز أبيض وذا رائحة أشبه بالسمك.

والمشكلة ليست كبيرة في كل هذا ، وإن كان الأمر مزعجاً جداً للطرفين ، بل هي في مرحلة الحمل حساسة لأي تغيرات بكتيرية غير طبيعية.

لذلك ربما يزيد الحال سوءا مع الحمل ، لدرجة أن حوالي 16٪ من الحوامل الطبيعيات في بعض المجتمعات الغربية لديهن حالة تكاثر زائدة في بكتيريا المهبل الطبيعية. وقد يُسهل هذا وصول تلك البكتيريا إلى الغشاء المحيط بالجنين ، ما قد يُؤدي إلى تهتكه وحصول الولادة المبكرة.

والقاعدة ليست مجرد كلام نظري أو أكاديمي ، بل الواقع دراسات وجدت أن حوالي 40٪ من حالات الولادة المبكرة سببها التهابات زيادة تكاثر هذا النوع من البكتيريا الموجودة طبيعياً في المهبل.

لذلك يجب تشخيص الحالة بدقة ومعالجتها ، خاصة قبل الحمل ، ومتابعة نجاح العلاج.