هل لبس الكمامة على الوجه يحمي من عدوى إنفلونزا الخنازير؟
علينا بداية تذكر ثلاثة أمور عند الحديث عن العدوى بإنفلونزا «إتش1 إن1»، أو ما يعرف بإنفلونزا الخنازير.
الأمر الأول: أن الأشخاص الأكثر تضررا حال إصابتهم بهذا الفيروس هم الأطفال دون عمر خمس سنوات، والذين يتجاوز عمرهم 65 سنة، والحوامل، وعموم الذين لديهم أمراض مزمنة في الرئة أو الدم أو القلب أو الجهاز العصبي، وعموم الذين مناعتهم ضعيفة بفعل الأمراض أو الأدوية الخافضة للمناعة.
والأمر الثاني: أن أهم وسائل الوقاية النظافة الشخصية، وخصوصا في اليدين، وعدم لمس الأنف أو الفم أو العينين باليدين غير النظيفتين، واتباع «إتيكيت» اللياقة حال السعال والعطس، أي تغطية الفم أو الأنف حال فعل أي منهما، وعدم التمادي في المصافحة وممارسة عادة العناق، وتجنب حضور الأماكن المكتظة والمزدحمة بالناس، وخصوصا منها ما كان مغلقا.
والأمر الثالث: أن إنفلونزا الخنازير مرض شبيه بالإنفلونزا الموسمية، بل إن الوفيات منه تقل عن تلك الناتجة عن الإنفلونزا الموسمية المعروفة.
وبخصوص لبس «الكمامة» فهناك إرشادات طبية واضحة صادرة عن الهيئات الطبية العالمية المعنية بالأمراض المعدية، وتعتمد هذه الإرشادات على تصنيف الناس إلى أشخاص «عاديين» وأشخاص «أكثر عرضة للضرر حال الإصابة بهذا الفيروس». ووفق ما تنصح به «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية»، نلاحظ النقاط التالية، التي تجيب على سؤالك بشكل مباشر:
ـ في المجتمعات التي لا توجد فيها إصابات بإنفلونزا الخنازير لا ينصح أي شخص بوضع «الكمامة».
ـ في المجتمعات التي فيها إصابات بإنفلونزا الخنازير لا ينصح بوضع «الكمامة» بالنسبة إلى عامة الناس، سواء كانوا في الشوارع أو في الأماكن المزدحمة.
وبالنسبة إلى الأشخاص «الأكثر تضررا حال الإصابة بها» ليس عليهم لبس «الكمامة» إذا كانوا في الأماكن العامة والمفتوحة، وعليهم أيضا تجنب الأماكن المزدحمة وتجنب القرب الشديد من الناس، وإن لم يتمكنوا من تجنبها فيمكن الأخذ بعين الاعتبار لبس «الكمامة».
ـ في حال وجود إصابة لدى شخص معين بهذه النوعية من الإنفلونزا أو بالإنفلونزا الموسمية المعروفة، فالنصيحة بالنسبة للمصاب وذويه تؤخذ مباشرة من الطبيب المعالج.