سبق وأن أجريت عملية زراعة كلية قبل حوالي سنة، وفشلت الكلية المزروعة وعدت إلى غسيل الكلى .. هل أحتاج إلى عملية استئصال الكلية المزروعة والتالفة، أم تبقى في الجسم، مع العلم أنه لا يتوفر لي متبرع اليوم و

دون الحديث عن احتمالات زراعة كلية أخرى لك في هذه المرحلة من متابعة فشل الكلى لديك ، وأنت لا تُجد إجابة طبية واحدة لمثل حالتك ، أي لا تجد نصيحة طبية متفق عليها وتنطبق على كل منْ فشلت لديهم الكلية المزروعة وعادوا إلى غسيل الكلى ، بل التي خبرات طبية في ممارسة متابعة حالات الفشل الكلوي وزراعة الكلى.


وهذه الخبرات منقسمة بين رأي يقول أنه من الأفضل ترك الكلى المزروعة الفاشلة مكانها طالما لا تتسبب بأي أضرار على المريض ، ورأي طبي آخر يقول إنه من الأفضل العمل على استئصال تلك الكلى المزروعة الفاشلة وقاية من مضاعفات صحية قد تُسببها في المستقبل.

والجميع متفق على أنه إن كانت وجود مضار لوجودها فلا مناص من إزالتها ، لكن الخلاف في عدم حدوثها بأية مشكلة آنية ، بمعنى أنه لو كان يجري ألم فيها ، أو تسببت في ارتفاع حرارة الجسم ، أو في نزيف مع البول أو بداخلها ، أو تكونت فيها تجمعات للميكروبات ، فإن الإزالة أفضل ، بل ربما نكون ضروريين.

والإشكالية منبعها هو أن الكلى المزروعة الفاشلة تظل في الجسم بؤرة ومصدراً محتملاً لحصول التهابات ميكروبية فيها ، سواءً حادة أو مزمنة ، أو مصدراً ربما لعدم استفادة الجسم من الأدوية المنشطة لإنتاج نخاع العظم لخلايا الدم الأحمر ، أو ربما سبباً لنشوء تفاعلات غير طبيعية في عمل جهاز مناعة الجسم ، أو ربما سبباً في ارتفاع ضغط الدم وعدم قدرة الأدوية على خفضه للمعدلات الطبيعية ، أو غيرها من الآثار الضارة.

وهذه الاحتمالات قائمة لا يُناقش فيها أحد من الأطباء ، لكن ما يراه أطباء يجري هو أن العملية الجراحية لاستئصال الكلية المزروعة الفاشلة شيء يحمل في طياته مخاطر صحية. وهي التي تشكل بالتخدير واحتمالات الحصول على التهابات وغيرها من المضاعفات.

والذي أنصح به هو ما يستقبله طبيب الكلى المتابع لحالتك ، لأنه إن كان نصحك بإزالة الكلى ، كما هو واضح من سؤالك ، ربما كنت هناك أسباب لم تتضح لك بشكل كاف ، ومن المهم سؤاله عن سبب نُصحه بإزالة الكلية المزروعة والفاشلة تلك.