ما هي أعراض وعلامات وطريق تشخيص حصوة الكلى ؟

من المعروف أن حصوة الكلى تسبب الكثير من الألم ، ولكن قد لا تسبب الحصى الصغيرة أية أعراض بتاتا ، أما الحصى الكبيرة أنها تكون مؤلمة جدآ في العادة لأنها تدفع الحالب إلى التشنج بشكل حاد ، ويطلق عليه «المغص الكلوي» وتتمثل أعراضه في وجود الم شديد يبدأ من الظهر في جانب واحد منه فقط ويتجه إلى الأسفل أي منطقة العانة وأحيانًا تشعر به الأعضاء التناسلية أيضًا ، مع تبول متكرر ومؤلم ، وظهور دم في البول يصاحبه غثيان وقيء في الحالات الشديدة ، ويخف المغص الكلوي حالما تمر الحصاة المسببة له ، وقد يشعر الانسان بنوبة المغص الكلوي مرة واحدة ، أو عدة مرات كما يحدث لدى بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للحالة ويعانون من نوبات متكررة من حصى الكلية والمغص الكلوي.


قد يشتبه الطبيب بوجود حصوات كلوية بعد عدة استفسارات عن هذه الأعراض ، ثم يتم إجراء أشعة سينية أو تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد ، وذلك لتحديد وجود الحصى ومكانها.

وتتكون بعض حصوات الكلية من املاح الكالسيوم وهذا النوع من الحصى يظهر جيدا في صور الأشعة ، وهناك حصوات أخرى تتكون من الاوكزالات أو الفوسفات أو حمض اليوريك وتكون رؤية هذا النوع أكثر صعوبة.

وقد تجرى المزيد من الاختبارات على البول للتأكد من وجود عدوى ثانوية بكتيرية أو وجود دم في البول وفحص الدم لمعرفة وظائف الكلى. ويتم العلاج حسب الحاله ، ولكن الأمر المتفق عليه هو تناول الكثير من السوائل ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب ، وفي بعض الحالات التي تستقر فيها الحصوات الصغيرة في الحالب قد يتم إزالة الحصوات أثناء عمل منظار المثانة.

أما الحصوات الأكبر حجما والتي تسبب مشاكل أكبر باستقرارها في الكلى ولا تستطيع المرور أو الحركة بسهولة فيتم معالجتها عن طريق عملية تفتيت الحصى وغسل المثانة بـ «الليثوتربسي» تفتيت الحصى ، وتستخدم هذه الطريقة موجات صدمية عالية لتفتيت الحصيات إلى مسحوق يمكن أن يطرد فيما بعد عبر البول ، أما في بعض الحالات فتُزال الحصوات عن طريق الجراحة ، رغم أن هذا الإجراء نادر ، ولا يلجأ إليه عادة إلا كوسيلة أخيرة.

وهنالك عدة طرق للوقاية من تكون حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لتكونها منها: تناول الكثير من السوائل ، حوالي 2 ـ 3 لترات يوميًا ، مع زيادة تناول السوائل خلال الطقس الحار أو بعد ممارسة التمارين الرياضية ، تجنب الاكثار من تناول عشبة السبانخ والهليون ، لأنهما تحثان على تكون حصوات الأوكزالات ، وقد ينصح الاشخاص المعرضون لتشكيل حصوات في الكلية بتجميع المنتجات الغنية بالكالسيوم كمنتجات الألبان كالزبدة والجبنة ، أوالتقليل منها.