هل للرجل اتباع وسائل للوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا ؟

لك الحق في طرح هذا السؤال للأسباب التي ذكرتها في ما يختص بأحد أعمامك المُصاب بسرطان البروستاتا. والملاحظ من عموم الدراسات الطبية التي بحثت في جانب الوقاية وانتشار الإصابات بسرطان البروستاتا ، أن التقدم في العمر ، أي تجاوز سن الخمسين ، وذوي الأصول الأفريقية ، ومنْ لديهم أحد الأقارب مُصاب بالمرض ، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.


لكن الاهتمام بكيفية الوقاية من هذا المرض لا تختص بمن لديه أحد هذه الأمور ، بل أي رجل عرضة للأمر ، كما هو الحال بالنسبة لرجال ما سيأتي ذكره من نصائح الوقاية لا تقتصر فائدته على الوقاية فقط من سرطان البروستاتا ، بل يُفيد في الوقاية من أمراض أخرى ، سرطانية وغيرها .

وما هو ثابت حول نوعية التغذية المخففة من الإصابات بسرطان البروستاتا يشمل تقليل تناول الشحوم ، خاصة الحيوانية ، والإكثار من تناول الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة غير المقشرة ، وتناول وجبتين أسبوعياً ، على أقل تقدير ، من الأسماك الغنية بالدهون.

وبالرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين السمنة وسرطان البروستاتا ، إلا أن تلك مؤشرات علمية على أن خفض وزن الجسم يُقلل من احتمالات حدوث اضطرابات في هورمونات ذات صلة بسرطان البروستاتا.

كما أن بالرغم من ثبوت جدوى تناول أدوية معينة أو فيتامينات أو معادن في تقليل الإصابات بسرطان البروستاتا ، إلا أن الهيئات الطبية العالمية لم تترجمها حتى اليوم على هيئة إرشادات وقائية واضحة. وهنا يظل الأمر تبعاً لنصيحة الطبيب المتابع للفحوص الدورية التي يُجريها الرجال ضمن جداول معينة نصت عليها الإرشادات الطبية.

وعلى سبيل المثال ، فإن تناول عقار بروسكار ، المستخدم لتخفيف أعراض تضخم البروستاتا ، ثبت أنه يقلل من الإصابات بسرطان البروستاتا بنسبة 25٪ مقارنة مع من لا تتناولوه. ويمكن إجراء دراسات أخرى إلى أن تناول أدوية مسكنات الألم ومخففات الالتهابات من الأنواع غير الستيرويدية ، مثل فولتارين وبروفين وغيرهما ، تخفض من معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا.

ولا تزال الدراسة جارية في الولايات المتحدة لتقييم جدوى تناول عنصر السيلينيوم وفيتامين إي في خفض الإصابات السرطانية للبروستاتا ، إلا أن النتائج لن تصدر إلا في عام 2013.

والدراسات على فول الصويا أو الطماطم لم تُثبت بشكل واضح جدواهما في خفض الإصابات بسرطان البروستاتا.