لدى أطفالي ارتفاع في الكولسترول في الوقت الحالي، وبالتالي هل علي فحصهم لذلك؟
الأصل في النصيحة الطبية، في جانب إجراء تحليل فحص نسبة الكولسترول في الدم، هي أن: على كل إنسان تجاوز عمر 20 سنة، إجراء التحليل مرة كل خمس سنوات. وتتم معالجة أي اضطرابات فيه بناء على نتائج التحليل. وكذلك تكرار إجراء التحليل في مدة أقل من خمس سنوات.
ومع هذا علينا كآباء وأمهات أن نتنبه إلى أن بدايات نشوء ترسبات الكولسترول في جدران الشرايين، التي تتطور إلى ضيق وانسداد في مجرى الشرايين القلبية، إنما يحصل في مراحل مبكرة من عمر الإنسان. وتحديدا، ووفقا لما تقوله رابطة القلب الأميركية، فإن ذلك قد يبدأ في مرحلة الطفولة، ومن ثم تظهر المشكلة بعد سنوات لدى البالغين.
ومن المؤكد أن ارتفاع نسبة كولسترول الدم، وخاصة في المرحل المبكرة من العمر، واستمرار هذا الارتفاع لدى المرء، يؤدي إلى زيادة واضحة جدا في احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب وبتداعياتها.
ولدى الأطفال فوق سن سنتين، وحتى سن 19 سنة من العمر، تكون النسبة الطبيعية للكولسترول الكلي في الدم هي أقل 170 مليغراما، وللكولسترول الخفيف والضار، أقل من 110 مليغرامات. وأن كل مقدار يفوق 200 مليغرام للكولسترول الكلي، ويفوق 130 مليغراما للكولسترول الخفيف، هو مقدار غير طبيعي.
والدواعي الرئيسية لإجراء تحليل الكولسترول للطفل هي أن يكون ثمة تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض شرايين القلب، أي وجودها لدى أحد الوالدين أو الأجداد أو الأعمام أو العمات أو الأخوال أو الخالات. ويقصد بالإصابة المبكرة، هي حدوثها دون سن 55 سنة للرجال، ودون سن 65 سنة للإناث.
كما أن إصابة أحد الوالدين بارتفاع في نسبة الكولسترول الكلي إلى ما فوق 240 مليغراما، هي من الدواعي المهمة لإجراء تحليل الكولسترول للطفل. كما أن وجود مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل، داع ثالث لإجراء تحليل الكولسترول له.
وعليه، فإن إجراء تحليل الكولسترول لأطفالك ضروري. كما أن عليهم الاهتمام بالغذاء الصحي الخفيف المحتوى على الدهون الحيوانية المشبعة والخالي من الدهون المتحولة والقليل المحتوى من الكولسترول الغذائي، والغني بالألياف النباتية في الخضار والفواكه والبقول والمكسرات، هو شيء أساسي في وقايتهم الصحية.
وعليك ألا تنسى أن ممارستهم للرياضية البدنية، وتعويدهم على ذلك، بشكل يومي، هو أمر ثابت الفائدة في جانب رفع المستوى الصحي لديهم.