كانت روزالين تبلغ من العمر 10 أعوام عندما بدأ زوج أمها هنري ميشيل بييت في الاعتداء عليها جنسيا، كما اعتاد صاحب الـ43 عاما أنذاك على معاملة والدتها بعنف شديد، قبل أن تقرر الأخيرة الانفصال عنه. وقام هنري الذي تم وصفه بـ"وحش في هيئة إنسان"، عام1997 باختطاف روزالين التي أتمت عامها الثاني عشر، بحسب صحيفة "ديلي ميل". وفشلت الشرطة الأمربكية في العثور على روزالين، حيث كان خاطفها ينتقل بها في المدن لإخفاءها عن الأنظار حتى أنه اصطحبها إلى المكسيك.
“[Rosalynn McGinnis's] courage led her to escape and rescue her children and allowed investigators and prosecutors to seek justice on her behalf. Ultimately her courage ended the defendant’s reign of terror," said the prosecutor. https://t.co/WGqqDiAzQ6
وقالت روزالين: "أقام لي حفل زفاف مزيف ليقنعني أنني أصبحت زوجته وأن أمي قررت التخلي عني إلى الأبد، وأنني في نظر القانون فتاة هاربة من عائلتها ولست برهينة مختطفة".
وانتحل هنري العديد من الهويات المزيفة كما كان يصبغ شعر روزالين ويغير من شكلها، كما اعتاد على ضربها.
وعندما بلغت روزالين عامها الثالث عشر حملت منه، إلا أنه أجهضها بالضرب المبرح، قبل أن تنجب منه رغما عنها 9 أطفال، ولد أولهم عام 2000.
وبعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها، أجبرها على الذهاب إلى أحد مراكز الشرطة لتزعم أنها كانت هاربة من والدتها وليست مختطفة، ولكي يضمن ألا "تغدر به" انتظرها في سيارته خارج المخفر وهددها أنه سيهرب بأبنائها الثلاثة ولن تراهم مرة أخرى.
وانتهى الحال بروزالين وأولادها بالعيش في بيت متهالك بالمكسيك، كان يجبرهم فيه على التسول لشراء المشروبات الكحولية له.
وفي عام 2016 بلغت روزالين 32 عاما وأتم ابنها الأكبر 17 عاما، بينما كان أصغر أطفالها لم يتجاوز 4 سنوات.
وكانت روزالين تقف في طابور إحدى المتاجر، ليلاحظ زوجين وضعها الغريب والمأساوي ليتجاذبا معها أطرف الحديث، وعندما شاهدهم هنري غادر المتجر سريعا برفقتها، إلا أن الزوجين تمكنا من معرفة سكنهما ليعرضا المساعدة.
في النهاية قررت روزالين إنهاء المعاناة وذهبت لمركز الشرطة وسردت قصتها كاملة، وبمساعدة من السفارة الأميركية حصلت روزالين وأطفالها الثمانية على ملجأ مؤقت، بينما كان الابن الأكبر قد سبقها في الهروب.
عقب عام تم اعتقال هنري وفي أوائل 2020 قضت إحدى المحاكم بالسجن المؤبد مدى الحياة لإدانته بتهمة الخطف، كما حكم عليه بالسجن 30 عاما لاقترافه جرائم جنسية، مما يعني أن الرجل صاحب الـ63 عاما سيموت خلف القضبان.