احترس من مخاطر العصائر الطازجة .. فليست دائماً مفيدة

هناك بعض الآراء التي تقول أن العصارة الكهربية قد تقلل من القيمة الغذائية للعصير حيث يتم القضاءعلى الفيتامين وقت الاتصال مع المعادن
هناك بعض الآراء التي تقول أن العصارة الكهربية قد تقلل من القيمة الغذائية للعصير حيث يتم القضاءعلى الفيتامين وقت الاتصال مع المعادن

لا شك أن كثير من الناس يعتقدون أن العصير الطازج مهما كانت كميته فهو مفيد جداً، ومع ذلك هذا الأمر خطأ تماماً، فالعصير من الممكن أن يكون جيداً لشخص وأن يكون مضراً لشخص آخر.


ومن الواجب ألا نبالغ في الاهتمام بتأثير العصير علينا، فنحن نعلم أن هذه العصائر في المقام الأول لا يُلاحظ تأثيرها الطبي، لذلك فلا يمكن التعامل مع العصير كعلاج ولكن يمكن التعامل معه كمساعد للقضاء على المرض.

كن حذراً:
هناك بعض الأمراض التي إن شربت لها عصائر طازجة كان التأثير سلبياً، فإن كنت تعاني من التهاب في المعدة أو التهاب في البنكرياس فلا تشرب كل من عصائر الليمون والبرتقال والمشمش والتفاح والتوت البري، فهي تحتوي على مواد عضوية قد تزيد من حموضة المعدة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بتقلصات مؤلمة.

كما ينبغي تجنب شرب العنب لمرضى السكري، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من الجلكوز والسعرات الحرارية، إضافة إلى أنه لا يحبذ لمرضى متلازمة الأمعاء المتهيجة.

يجب تجنب العصائر في حالة الإصابة بإسهال، وفي حالة تناولها يجب تخفيفها شيئاً فشيئاً إن كنت تريد الحصول على الإفادة من العصائر والفيتامينات، فإنك لا تحتاج إلى شرب كميات مهولة منه، لكن يجب تناول المعيار المعقول منها والذي يتراوح بين عدة ملاعق إلى 3 أكواب يومياً وفقاً لنوع العصير.

العصارة أم مبشرة الجدة
هناك بعض الآراء التي تقول أن العصارة الكهربية قد تقلل من القيمة الغذائية للعصير حيث يتم القضاءعلى الفيتامين وقت الاتصال مع المعادن، وهذا صحيح جزئياً حيث تتفاعل الفيتامينات مع المعادن ولكن بحد أدنى، وحتى إن استخدمنا المبشرة للحصول على العصير فسيكون هناك فقدان ولو حتى بسيط في قيمة الفيتامينات.

من أجل رفع القدرة على الاستيعاب:
إن الفاكهة الطازجة والخضروات يكمل بعضهما الآخر، فعصائر الفاكهة هي الأغنى في الفيتامينات والسكريات، والخضروات هي الأغنى في الأملاح المعدنية.

ومن الأفضل أن يُشرب العصير في فترات الراحة بين الوجبات، حيث إن العصير بعد الطعام مباشرة قد يؤدي إلى الإصابة بحموضة، كما يجب العلم أن الإبقاء على العصير في الثلاجة يقلل بلا شك من قيمته الغذائية على الرغم من مذاقه أيضاً.

لكل عصير طريقة معينة في التحضير والشرب أيضاً كما يلي:
- الجزر:

إن عصير الجزر الطازج هو ملك عصير الخضروات، فهو يحتوي على الكثير من البيتا كاروتين والبوتاسيوم والكالسيوم والكوبالت ومواد معدنية مفيدة أخرى، وكل هذا يجعل من العصير شيئاً مفيداً خاصة لمن يعانون من ضعف في المناعة.

ومادة البيتا كاروتين هي مادة جيدة جداً للبصر، ولكن يجب أكل بعض الأطعمة الدهنية بعض شرب العصير حتى تكون هناك قيمة غذائية أفضل، كما لا يجب الزيادة من شرب عصير الجزر فقد يسبب حملاً ثقيلاً على الكبد، والكمية المعقولة له حوالي نصف ليتر يومياً.

- البنجر:
يحتوي عصير البنجر على السكر والكثير من فيتامينات  С, Р, В1, В2, РР، كما أنه يحتوي أيضا على البوتاسيوم والحديد وأملاح المنجنيز.

فالنسب المرتفعة من المغنيسيوم تسهم في تطبيع نشاط الجهاز العصبي أثناء التوتر والضغوط والأرق، كما يعمل ذلك العصير على تحسين حركة الأمعاء وهو سبب استخدامه للوقاية من الإمساك.

ولكن عصير البنجر الطازج ينطوي أيضا على المكونات الضارة، التى تتلف أثناء تعرضها للهواء، ومن ثم فقبل الشرب ينبغي حفظه في الثلاجة لمدة 2-3 ساعات، وللأسف يصاب بعض الناس بعض شرب عصير البنجر بالتعب والقيء والدوخة وسرعة نضبات القلب والضعف العام.

فيمكنك مزج عصير البنجر مع الجزر والملفوف والتفاح والبرقوق أو اليقطين، أما إذا كنت مصابا بأمراض الكلى والقرحة الهضمية أو الإثنى عشر فمن غير المستحسن أن تقوم بتناول ذلك العصير مطلقا.

- الطماطم:
يحفز عصير الطماطم من عمل القناة الهضمية ويقي من الإصابة بمرض السرطان، كما أنه يعد مفيدا بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فهو يحتوي على القليل من السعرات الحرارية، وهذا هو سبب تناول من يعانون من زيادة الوزن له.

ويفضل تناول عصير الطماطم قبل الأكل بـ 20-30 دقيقة، وذلك لأنه يزيد من قدرة المعدة والأمعاء على الهضم، ولكن إضافة الملح يقلل من خصائص العصير الطبية، وبدلا منه يمكن إضافة الثوم والبقدونس والشمر والكزبرة، ويعد ذلك العصير ضارا في حالة التهاب المعدة والقرحة الهضمية والتهاب البنكرياس، أو حالات التهاب المرارة الحادة.

- الملفوف:
يحتوي عصير الملفوف على الكاربوهيدرات سريعة الهضم وفيتامينات C و PP وكذلك الأحماض الأمينية، كما أنه يشتمل على البوتاسيوم، النتريوم والكالسيوم والمغنيسيوم وأملاح الحديد، إلى جانب ذلك يعوق عصير الملفوف تحويل الكربوهيدرات الى دهون، وهو سبب استخدامه في حالات السمنة والوزن المرتفع.

ويمكن تناول عصير الملفوف قبل الأكل بـ 30 دقيقة وخلال الفترات الفاصلة بين الطعام على مدار اليوم، وبغض النظر عما له من أثر شافِ على الغشاء المخاطي المعوي، فمن غير المرغوب تناوله في حالات التهاب المعدة والقرحة المعوية الحادة.

- التفاح:
يتضمن العديد من فيتامينات C و P، وأيضا البوتاسيوم والكالسيوم وأملاح الحديد والنحاس والمنجنيز والكوبالت والزنك، ويستخدم في حالات تصلب الشرايين وأمراض الكبد والمثانة البولية والكلى، كما أن ارتفاع نسبة السكر والمركبات العضوية به تسهم في استعادة النشاط بعد الأحمال البدنية الشاقة، فيعتبر مفيدا في جميع الحالات دون وجود عوائق، عدا حالات التهاب المعدة والقرحة الهضمية الحادة.

- العنب:
يحتوي عصير العنب على كمية كبيرة من السكر والبوتاسيوم، وينصح بتناوله في حالات الإرهاق العصبي والانهيار، كذلك فإن شرب عصير العنب بانتظام يقلل من مستوى الكوليسترول وضغط الشرايين، حيث يعتبر عصير العنب من الملينات ومدرات البول، وقبل الشرب ينبغي تخفيفه بالماء بنسبة  1:1.ولا ينصح بتناول هذا العصير في حالات التهاب المعدة والحموضة والقرحة المعوية وأمراض الإثنى عشر، وكذلك بالنسبة للمصابين بأمراض السكري والسمنة والتهاب الرئتين المزمن.

- العصائر الحمضية:
إن العصائر الحمضية غنية بفيتامينات C و P والبوتاسيوم، كما أنها تزيد من الحيوية وتقوي من الأوعية الدموية مع التخلص من التعب والإرهاق، وهذه العصائر مفيدة في حالات تصلب الشرايين وارتفاع  ضغط الدم، وأيضا للوقاية من السرطان.

وبالرغم من ذلك إذا كنت تعاني من القرحة الهضمية أو الإثنى عشر والتهاب المعدة المزمن والتهاب البنكرياس، فلا ينصح بتناول عصائر الحمضيات مطلقا.

- عصير الرمان:
يعمل عصير الرمان على إثارة الشهية وزيادة الهيموجلوبين وتنظيم نشاط المعدة، كما أنه يتمتع بآثار مدرات البول والصفراء ومضادات الإلتهاب، وينصح دائما بمزجه مع عصير البنجر والجزر.

كذلك ينبغي تخفيف عصير الرمان قبل شربه، وذلك لأنه يحتوي على العديد من الأحماض التى تهيج الغشاء المخاطي للمعدة، ولا يفضل تناوله في حالات التهاب البنكرياس والمعدة والحموضة العالية وأيضا القرحة المعوية.