بثلاث خطوات بسيطة يمكن تقليل التهاب المعدة

ويتأثر مستوى الالتهاب بالجسم بواسطة عدد من العوامل منها النظام الغذائي وأسلوب الحياة والبيئة
ويتأثر مستوى الالتهاب بالجسم بواسطة عدد من العوامل منها النظام الغذائي وأسلوب الحياة والبيئة

من أحد أكثر الأسباب الشائعة والخطيرة للمرض الشديد هو الالتهاب، حيث يتسبب في ارتفاع مستويات الالتهابات في الجسم وتدهور الخلايا وفقدان قدرتها على العمل بشكل صحيح، وفي المقابل يؤدي هذا إلى تطور أمراض مثل السرطان وضعف المناعة الذاتية وغيرها من الاضطرابات.


جدير بالذكر أن الالتهاب عملية بيولوجية ضرورية تدفع جهاز المناعة للعمل عن طريق وسطاء كيميائيين يعملون على تنبيه الجسم نحو الأجزاء التي تحتاج إلى الحماية أو الإصلاح، لكن للأسف عندما يستمر الالتهاب لمدة طويلة للغاية، تكون له عواقب خطيرة.

ويتأثر مستوى الالتهاب بالجسم بواسطة عدد من العوامل منها النظام الغذائي وأسلوب الحياة والبيئة.

وفي المعدة يمكن أن يكون الالتهاب نتيجة لعدم توازن في الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي، وهذا عندما تنمو وتنتشر به ميكروبات مؤذية أو فطريات مثل الكانديدا والتي يمكن أن تسبب تلفًا حادًا في بطانة المعدة، وقد تسبب الاستجابة المناعية لهذه المشكلة مزيدا من الالتهاب والضرر.

ومع ذلك ولحسن الحظ فإن تقليل التهاب المعدة يمكن أن يتحقق من خلال الانتباه لاختياراتك في حياتك اليومية، وفي الحقيقة هناك خطوات بسيطة يمكن أن تتبعها من اليوم لتقليل التهاب المعدة سوف نتعرف عليها فيما يلي:

1- شرب المزيد من المياه للتخلص من السموم
في كل يوم نتعرض لسموم كثيرة منها تلوث الهواء والمعادن الثقيلة والعفن ومسببات الأمراض المحمولة عبر الهواء التي تحيط بنا طوال الوقت بدون حتى أن ندرك ذلك، هذا بالإضافة إلى امتلاء العديد من الأطعمة التي نتناولها بالسموم مثل المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية وحتى السكريات المضافة.

وهذه السموم من الأسباب الخطيرة التي تساهم في الالتهاب بالجسم، لأنها تتحول إلى جينات تحفز نمو الالتهاب ويتبعه الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وفي المعدة يمكن أن يسبب هذا الالتهاب عدم توازن في القناة الهضمية بالمعدة التي تسمح للمواد الكيميائية المسببة للالتهاب بالانطلاق، ويعمل هذا الالتهاب على تعزيز التغيرات في كل مكان بالجسم والذي يؤدي بعد ذلك إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

ومن أحد أفضل الطرق للتخلص من السموم الموجودة في الجسم هي ببساطة شرب المزيد من المياه فشرب قدر وافر منها كل يوم يعتبر وسيلة فعالة وضرورية لمساعدة المعدة والجسم على تنقية نفسه من السموم، وهذا لأهمية المياه فيما يلي:

- تحتاج الأمعاد للماء لتقوم بعملها على النحو الأمثل والتخلص من الفضلات من المعدة والأمعاء حتى تخرج من الجسم.

- الكبد والكليتين من أهم أعضاء الجسم التي تقوم بعملية تنقية الجسم من السموم وكلاهما يتطلب إمدادًا مستمرًا من الماء من أجل القيام بعملهما كما ينبغي.

- يعمل العرق أيضا على طرد السموم من الجسم وهو يتكون من إلى حد كبير من الماء.

وضروري أن تعلم أن كل خلية من خلايا الجسم تحتاج إلى الترطيب لتقوم بعملها كما ينبغي، وقد أوضحت الدراسات أن عدم حصول خلايا الجسم على الترطيب المطلوب يساهم في إفراز الجسم للمواد الكيميائية المسببة للالتهاب والاضطرابات المصاحبة له.

وبوجه عام فإن المزيد من الترطيب يساوي التهاب أقل في جسمك.

ماعليك فعله هو
شرب من 2 إلى 3 لتر من الماء كل يوم أو من 6 إلى 8 أكواب من الماء والحرص على ان يكون الماء نقي ومفلتر، وعلى الأقل يجب أن يخلو من الملوثات مثل الكلور والفلورايد والمعادن الثقيلة.

ومن المفيد أن تحمل معك زجاجة من المياه طوال اليوم حتى ترتشف المياه من وقت لآخر بدلا من شرب كميات كبيرة منه في وقت واحد، ومن أكثر الطرق صحية شرب الماء مع عصرة ليمون حيث يحتوي الليمون على فيتامين C الذي يعزز عمل جهاز المناعة.

وإذا لم يكن الشخص متأكد من أنه حصل على الترطيب المطلوب فهناك طريقة سهلة لمعرفة ذلك وهي من متابعة لون البول كلما دخلت الحمام. فلو كان أصفر عليك شرب المزيد من المياه ولو كان لونه شفاف فالجسم حصل على الترطيب.

2- ممارسة التمرينات بانتظام للحفاظ على نشاط أجهزة الجسم المسئولة عن تنقية الجسم من السموم.
ممارسة التمرينات بصفة يومية ضروري للحفاظ على جسمك في حالة صحية والمعدة من ضمن.

يعمل النشاط البدني على تعزيز عمل الأجهزة التي تنقيه من السموم ومنها الأمعاء والجهاز البولي وغدد العرق والدورة الدموية والأوعية الليمفاوية وعندما تستطيع هذه الأجهزة تخليص الجسم من السموم يبقى الالتهاب أقل ما يكون.

وقد أثبت بحث علمي أن ممارسة 20 دقيقة من التمرين يمكن أن يكون له تأثير مضاد للالتهاب في المعدة والجسم كله.

وتحسن التمرينات استجابة الجسم المضادة للالتهاب من خلال تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي وبالتالي تنشط نبضات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، وكنتيجة لهذا يفرز الجسم هرمونات منها الادرينالين والنورادرينرين في مجرى الدم ووظيفتها تنشيط مستقبلات الإدرينالين في الخلايا المناعية.

رغم أن الالتهاب جزء ضروري من استجابة الجسم المناعية، لكن لو ظهر بشكل كبير جدا يؤدي ذلك إلى المرض ومنه أمراض المعدة والتهاب القولون التقرحي.

ما يجب فعله
لو كان أسلوب حياتك به جلوس كثير فيجب وضع خطة تحتوي على التمشية أو الهرولة أو السباحة أو التمدد لمدة لا تقل عن 30 دقيقة كل يوم.

3- تناول الكركمين وهو مضاد طبيعي لعلاج الالتهاب
الكركمين مكون طبيعي نشط يوجد في الكركم وهو أحد التوابل ذات اللون البرتقالي البراق وأحد أقوى علاجات الالتهاب على الأرض خاصة للمعدة.

ويساعد الكركمين الجهاز الهضمي من خلال استرخاء العضلات الملساء في جدار المعدة والأمعاء حتى يتحرك الطعام بداخلها بسهولة كما يساعد في التخلص من الغازات والانتفاخ.

وفي القولون يعمل الكركمين على عمل توازن صحي في بكتيريا المعدة وهي ضرورية لعمل جهاز المناعة بشكل أمثل كما يعزز خلايا بطانة الأمعاء على التجديد والشفاء بعد الإصابة بأي ضرر نتيجة للتعرض للبكتيريا أو الفطريات.

ما عليك فعله
يمكنك إضافة مسحوق الكركم إلى المشروبات والعصائر والوجبات مع إضافة زيت جوز الهند وكذلك الفلفل الأسود الجيد وهذا يساعد الجسم على امتصاص المكونات النشطة في الكركمين.