لا تؤخري حملك حتى الـ 30 .. والسبب!

أكد بعض الخبراء والباحثون أن النساء اللاتي يؤجلن الحمل تدخلن في سلسلة من المشاكل لا حصر لها، وهذا إذا تأخرن حتى سن الـ 30.
 
هذا وقد ازداد خطر بعض المشاكل كالولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت بنسبة 20% بين النساء في سن 30 إلى 34، مقارنة بمن لديهن أطفال في بداية العشرينات من عمرهن. وسابقا كانت تعاني الأمهات من العديد من المشاكل إذا قمن بالإنجاب بعد سن الـ 35، ولكن هناك المزيد والمزيد من النساء الأخريات اللاتي تؤخرن حملهن حتى الـ 30.
 
وفي حديثه ذكر Ulla Waldenström القائم بالدراسة: "ولدهشتنا الشديدة وجدنا ارتفاع خطر الآثار السلبية على الحمل لمن هن في سن الـ 30 - 34، وهي الآثار المنفصلة تماما عن خطر التدخين والسمنة، والتي إن اتحدت جميعها تؤدي إلى خطر أكبر وأجم".
 
وفي إنجلترا على سبيل المثال كان متوسط العمر عند الولادة الأولى 27.9 سنوات عام 2011، بزيادة 1.3 سنوات في العقد، وكان متوسط عمر جميع الأمهات تقريبا 30 عاما.
 
وقد حذر العديد من أطباء النساء والتوليد بأن من تؤخر الحمل حتى سن الـ 30 هي "تتحدى الطبيعة" وربما لا تصبح أما على الإطلاق بسبب زيادة فرصة إصابتها بالعقم ومشاكل الخصوبة.
وقد نظر فريق Waldenström من معهد كارولينسكا في ستوكهولم إلى البيانات الخاصة بما يقرب من مليون أم لأول مرة في السويد والنرويج، وقد عملوا على مقارنة نتائج الحمل لأول مرة لمن هن فوق الـ 30 مع أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 29.
 
وأظهرت النتائج أنه وبالنسبة للنساء في بداية الثلاثينيات، فهناك خطر للولادة المبكرة خمس مرات أكثر من الأخريات، وهذا خلال الأسابيع الـ 22 والـ 31 من الحمل وربما ولادة جنين ميت.
 
أيضا فإن هناك خطر من توقف نمو هذا الطفل الذي لم يولد بعد ومن ثم موته بداخل رحم أمه. هذا ومن جانبه يضاعف اكتساب الوزن الهائل والتدخين من خطر الولادة المبكرة ووفاة الجنين لمن تترواح أعمارهن بين 35 و 39، وهذا بحسب ما ورد في تقرير المجلة العلمية للتوليد وأمراض النساء.
 
استطرد Waldenström حديثه قائلا: "بالنسبة للنساء على شكل فردي، فالخطر بسيط في حد ذاته، ولكن بالنسبة للمجتمع ككل، فسيكون هناك عدد كبير من المضاعفات غير الضرورية ولاسيما مع هذا العدد الكبير من النساء اللاتي تؤخرن الإنجاب حتى سن الـ 30.
 
ومن ثم كان هناك حاجة ماسة إلى نصح الرجال والنساء على حد سواء وحتى في المدارس إلى أهمية العمر الذى يتم فيه الإنجاب، وهو الذي يعتبر بين 20 إلى 30.
 
وفي حين أن العديد من النساء ترغبن في الكثير من الأطفال، فهذا يزيد بدوره من أهمية العمر الذي يحدث فيه أول حمل، ومن ثم يسهم التأثير الفسيولوجي على الرحم والمشيمة في تفسير ارتفاع معدلات تلك المضاعفات".