لماذا يبدو تشجيع الرجل “نقاً” عليه؟

هل تشعرين أن زوجك متخاذل متباطئ أو كسول أو محبط؟ هل يغيظك بعدم حماسته لأي شيء ؟ هل تريدين التأثير عليه بأي شكل ليتقدم في عمله وحياتيكما؟
لدى المرأة يا عزيزتي القوة الناعمة. وهو وإن كان مصطلح يستخدمه حتى السياسيون بمعنى مختلف طبعاً. فإننا جميعا لدينا القوة الناعمة وهي قوة الثقافة وطريقة التعبير وإقناع الآخر بما نقول.
وللمرأة تأثير كبير على الرجل وعلى عائلتها إن هي أحسنت استخدامه بذكاء. ولكن في كثير من الأحيان تبالغ المرأة أو تتبع الطريقة الخاطئة فيبدو تشجيعها نقا واندفاعها في تنفيذ مشروع تسرعا وتفرغها للعمل إهمالا وحتى حين تحالو جعل زوجها يرى خطأه في قراراته يبدو ذلك لوما وتأنيباً ؟ فلماذا يحدث كل هذا؟
1- الطموح
عادة ما يقع الزواج في دائرة تدمر العلاقة وديناميكيتها وهي دائرة تسببها طموحات المرأة و اندفاعها وتؤدي إلى اضطراب الطرفين الرجل والمرأة على حد سواء. والمرأة الشرسة التي تناضل بكل قوتها في الحياة ولديها الكثير من الطموحات تشبه السلاح ذو حدين إما أن تكون مصدر إلهام أو تتحول إلى كابوس العائلة. لا تجعلي الآخرين يدفعون ثمن طموحاتك، كوني طموحة بكل تأكدي ولكن تعلمي إدارة طموحك بشكل لا يعطل حياة الآخرين. طموحك قوة لك فاجعليه قوة  الآخرين بأن ينعكس إيجابياً عليهم.
2- المرأة الشغوفة
الشغف من أجمل الصفات في الإنسان فهي دافع للنجاح. ولكن الحل لشغفك هو تقدير ما يشغف به شريكك وإعطائه الوقت والاهتمام باهتماماته. الرجل يحتاج للتقدير، وجل ما يبحث عنه هو التقدير لما يفعل ولكن ليس فقط من مدير عمله ولا من أصدقائه ولا والدته بل هو يريد أن يكون ناجحاً في عينيك أنت.
3- المرأة والتشجيع
لماذا يبدو تشجعيك للرجل “نقاً” عليه؟ لأن الرجال عادة شديدي الحساسية تجاه أي انتقاد أو توجيه. طريقتك في الكلام تلعب دوراً كبيراً، التعبير عن التقدم لا بد أن لا يكون فيه لوم على التأخر وأخطاء الماضي. والحديث مرة واحدة مقنعة خير من الحديث عشرين مرة مزعجة وبلا جدوى. لا تكرري ما قلت لزوجك سابقاً. له عقل وقد سمعك وفهم ما تحاولين فعله فلا تظلي كالأسطوانة المشروخة تعيدين حديثك كل يوم.
4- التجاوز عن الأخطاء والاختلاف
إذا اختار زوجك أمورا ليست على هواك ومسارا لا يعجبك فلا يعني هذا أن لا تحترمي خياره وتتبعي أسلوب الشكوى المستمرة واللوم على اتخذا هذه القرارات.