برأس السنة تقاليد غير تقليدية في احتفالات عالمية

عندما تبدأ ساعات العام الجديد في الاقتراب ويهل علينا يوم شديد الخصوصية ينال اهتمام جميع الدول لتقام به مختلف الاحتفالات العالمية، حيث يقوم الأخوة المسيحيون على مستوى العالم بطقوس أساسية تدق خلالها أجراس الكنائس، وتعلق اللعب اللطيفة على شجرة الكريسماس، ويتم ارتداء ملابس بابا نويل، ونجد اجزاء أخرى من العالم لها وجهة نظر أخرى، حيث يتم الاحتفال بعيد رأس السنة على نحو مختلف تماما يثير الدهشة وقد يوصف أحيانا بالجنون.


وفيما يلي أكثر الاحتفالات غرابة على مستوى العالم دعونا نتعرف عليها كنوع من التسلية لا التقليد:
في بريطانيا تتحقق الأمنيات بصناعة حلوى البودنج:
تعتبر حلوى البودنج جزءا شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة في المملكة البريطانية المتحدة، فخلال عملية صنع هذه الحلوى، يمارس البريطانيون عادة غريبة فأثناء صناعة حلوى البودنج يتمنون أمنية هامة تصاحب مزج مكوناته ولابد أن تكون يديهم خلال عملية المزج في اتجاه عقارب الساعة معتقدين أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق الأمنية.
في إيطاليا ينتظرون ظهور الساحرة:
في إيطاليا وخاصة في الفاتيكان لايمكن لهم إثبات عملية ظهور بابا نويل للأطفال في هذا العصر الحديث، لذلك يخبرونهم أن هناك ساحرة قديمة طيبة القلب تدعى (بيفانا) يعتقدون أنها تنحدر من آلهة رومانية تدعى (سترينا)، لتقدم الهدايا لهم في جميع أنحاء إيطاليا. لذلك بدلا من الانتظار بحماس ليصل سانتا التقليدي بعربته يحلمون بهذه الساحرة لتحقق لهم أمنياتهم وتقدم هدايا عيد الميلاد.
في أوكرانيا العنكبوت يجلب الحظ: 
لابد أن يتضمن تزيين شجرة عيد الميلاد في أوكرانيا عنكبوتا صناعيا ومعه شبكته، حيث يعتقدون أن وجود شبكة العنكبوت في صباح رأس السنة يجلب الحظ الجيد.
ويرجع ذلك إلى أسطورة شعبية كالآتي:
(يحكي أن امرأة فقيرة جدا لم تستطع شراء شجرة عيد الميلاد ومستلزماته لأسرتها وذات مرة في صباح يوم رأس السنة استيقظت لتجد العنكبوت قد قام بتقليم شجرة أطفالها مستخدما شباكه، وعندما أشرقت شمس الصباح عليهم تحولت تلك الشباك إلى فضة وذهب).
في اليابان كروت المعايدة الحمراء محظورة:
تعتبر كروت المعايدة بلونها الأحمر التقليدي على مستوى العالم شيئا غير لائق ومحظور في اليابان، وذلك منذ أن بدأ اللون الأحمر يعبر عن الشعائر الجنائزية، فتحولت لديهم كروت عيد الميلاد إلى اللون الأبيض لأنه يرمز لصفاء الجليد والوضوح.
في فنزويلا لا مرور إلا لمن يرتدي حذاء التزلج:
لعاصمة فينزويلا تقليد عصري خاص بها، حيث يتم غلق جميع شوارع كاراكاس للسماح للذاهبين إلى الكنيسة بالوصول إليها وهم يرتدون حذاء التزلج، حيث تعتبر هذه المدينة من المدن ذات الزحام المروري الشديد، وبهذا هم يساعدون الأشخاص على الوصول إلى قداس عيد الميلاد في الوقت المناسب.
تمثال لطفل يتغوط في إسبانيا:
في مدينة كاتالونيا الواقعة في إسبانيا هناك تقليد يقام خلال الاحتفال برأس السنة ويتضمن وضع مشهد ريفي تلقائي، ومن أكثرها شيوعا تمثال لطفل يتغوط يطلقون عليه (إي كاجانر) وهو تعبير حرفي يرمز للأسمدة التي تخصب التربة مما يوحي بقدوم عام حصاد ومحصول خصب.
لابد من إخفاء جميع مكانس البيت في النرويج:
يتم إخفاء جميع المكانس في يوم رأس السنة في النرويج ويرجع ذلك إلى اعتقاد قديم بأن الساحرات والأرواح الشريرة تأتي عشية يوم الميلاد من أجل سرقة المكانس لتركبها وتذهب بها إلى السماء.
ارتداء الأقنعة الغريبة في لاتفيا:
من أفضل وأكثر عادات الاحتفال برأس السنة في لاتفيا ارتداء مجموعة متنوعة من الأقنعة الغريبة وتشمل وجوه:
- الدببة.

- الماعز.

-الغجر.

-الجثث الحية.

ويطلق عليها (الممرز) ليتجول الناس بها في الشوارع مقدمين مشهدا ممتعا ومضحكا في نفس الوقت بهدف إدخال البهجة إلى قلوب الجميع في هذا اليوم.

اثنين سانتا كلوس في بلجيكا:
تفتخر بلجيكا بأن لديها اثنين سانتا كلوس هما: القديس (نيكولاس) والقديس (بابا نويل)، حيث يمثل نيكولاس "الشرطي السيء" الذي يذوب في ظلال البلجيكيين حتى يتحقق عن خلفيات الأطفال المطمئنين، فبينما يقوم بابا نويل الأمريكي بتوصيل حكاياته اللطيفة والشريرة يتركز عمل سانتا نيكولاس على التجول في وقت متأخر من الليل لجمع كل أقماع السجائر والقاذورات وبحلول يوم 6 يناير يكون قد جمع كل القاذورات ليقدمها لبابا نويل في وقت الكريسماس. حيث تقدم الهدايا إلى الشخص الطيب وتقدم أغصان الأشجار للطفل المزعج.
 
بابا نويل يعيش في الريف البرازيلي ويتزلج على المياه:
بينما يؤمن الشعب الأمريكي أن بابا نويل يعيش في بيت سحري في مكان نائي، يعيش بابا نويل البرازيلي في جرين لاند، حيث يسافر كل عام إلى البرازيل مرتديا بدلة حريرية.

ولا يعرف الناس هل سبب هذا التغيير محاولة للسخرية من أسطورة بابا نويل أم أن الأطفال البرازيليين فقراء لدرجة لاتمكنهم من شراء تذاكر الطائرة للسفر إليه.

في فنلندا يقدمون العزاء للموتى يوم رأس السنة:
تقوم جميع الأسرة بارتداء ملابسها وأغطية الرؤوس وتذهب إلى المقابر لتقديم العزاء للموتى حيث يحملون الشموع ويبدأون في الغناء ويصبح الاحتفال كالكابوس بالنسبة للأطفال، وهذا جعل الأمنية الوحيدة للطفل الفنلندي هي عدم الذهاب إلى الأضرحة في الليل مثلما حدث له في العام الماضي.
 
في أستونيا يحتفلون بالقش والساونا:
يعتقد شعب أستونيا أن احتفال رأس السنة لديهم ليس له أي علاقة بالمسيحية، وتشمل أهم عادات الفلاح الأستوني في هذا اليوم جلب القش كشيء له علاقة أصيلة بعيد الميلاد؛ لأنه يرمز إلى العلف حيث يتم تشجيع الأطفال على اللعب به كنوع من المرح الإجباري.

ومن التقاليد الأخرى في عشية عيد الميلاد حصول الأسرة على ساونا وبعد أن ترى العائلة جميع أفرادها وهم يتعرقون بدون ملابس يقومون بزيارة المقابر.

الدجاج المقلي في اليابان:
قد يكون هذا الشيء صعب التصديق، ولكن اعتادت الأسر اليابانية على حمل وجبة جاهزة من الدجاج المقلي كتقليد بيوم رأس السنة، ويجب التذكير أن اليابان ليست دولة مسيحية وأخذت فكرة الاحتفال برأس السنة من الغرب، وبما أن الطعام المرتبط برأس السنة لدى الغرب هو الديك الرومي، ولا يوجد باليابان هذا النوع من الطيور لذا يتناولون الدجاج المقلي بدلا منه.