من حيث المبدأ موافقة عليك .. عارف ليه؟
12:00 ص - الثلاثاء 29 نوفمبر 2011
خاص الجمال - إيناس مسعود
عزيزتي حواء، بالطبع تقابلين الكثير من الرجال الذين يرغبون في الارتباط بك من وقت لآخر، يقدمون أفضل ما عندهم من مهارات، أناقة وآداب في التعامل، منهم الصادق من باطنه مثل ظاهره، والآخر يخفي بداخله إنساناً آخر غير الذي تراه عيناك.
ففي أغلب الأحيان يصعب عليك تحديد الانطباع الصحيح من أول لقاء؛ لأن الرجال عادة يتسلحون بأكثر الحيل مهارة لجذب انتباه المرأة وكسب إعجابها، ويتحقق ما يبغون وتقع بعدها الفتاة فريسة لشخص مخادع لا تدرك خداعه إلا بعد أن تتزوجه وتربط حياتها بحياته مثل جحيم لا يمكن احتماله، وذلك لأنها لم تتأنى وتحلل كل جزء في شخصيته وتصرفاته.
فإذا لم تتمكني من فك رموز حركاته "لغة الجسد" ينصحك بشدة خبراء العلاقات الإنسانية بعمل مسح شامل لبعض العلامات الغريبة التي إن وجدت فاعلمي أنك حقا تكمنين بداخله، حينها يمكنك قبوله من حيث المبدأ كبداية لعلاقة زواج مستقبلية ناجحة.
يبدأ في التحدث بطريقتك:
صدقي أو لاتصدقي ذلك، لكن الحقيقة الواقعية هي أن من يتقدم لخطبة إنسانة يرغب حقا في الارتباط بها من أعماقه بصدق تظهر عليه العلامات التالية:
- يبدأ في استخدام – تقريبا - نفس نبرة صوتها.
- نفس العبارات التي تشتهر بها
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذه أحد الدلائل الواضحة على وقوع الرجل في حبك، حيث يبدو التفسير وراء هذا العمل شيئاً مرغوباً، لذا حاولي التركيز معه حتى تكتشفي نيته الحقيقية، وهذا سيساعدك مستقبلا.
دائما يجاملك حتى في أشياء لا ينتبه إليها الآخرون:
يقولون إن مرآة الحب عمياء، لذلك لا تأخذي حديثه لك على محمل السخرية عندما يجاملك بكلمات رقيقة يمدح بها جمالك حتى ولو كنت في أسوأ حالاتك، فلا يعنيه إذا كان شعرك غير منسق أو ملابسك مهلهلة إذا كان يحبك حقا، فإذا رغبت في اكتشاف مشاعره الحقيقية، ابقي على طبيعتك معه فإذا زاد تمسكه بك اعلمي أنه الشخص المناسب وإلا فلا.
يبرز رجولته أمامك:
يختلف مفهوم الرجولة بين المجتمعات وخاصة الغربية والعربية، وبما أننا نتحدث عن الرجل العربي فالرجولة لديه عبارة عن تصرفات يقوم بها الرجل الحقيقي وهو في غاية السعادة، وخاصة إذا كانت أمام من اختارها قلبه حتى يثبت لها أن اختيارها وقع على الإنسان المناسب ومنها:
- مساعدة الضعفاء كأن يأخذ بيد مريض ليساعده على عبور الطريق أو يحمل شيئاً ثقيلاً عن امرأة.
- التبرع ببعض المال لبناء مسجد أو مشفى.
- إشعارك أنه مصدر أمن وحماية لك، فإذا لمح شخصاً ما ينظر إليك بطريقة غير مؤدبة أو يلقي عليك كلمة إعجاب قد يقتله من أجلك.
- يبادر ويصر على تحمل جميع النفقات المادية وأنت بصحبته.
- إذا نظرت عينيك إلى أي شيء يشتريه لك قبل أن تطلبي أنت ذلك، وهذا بطريقة تلقائية لأنه في هذه الحالة قد يرغب في امتلاك العالم كله ليهديه لك ويضعه بين يديك.
يساعدك حتى لو لم تكوني بحاجة لذلك:
قد تشعرين بالملل والضيق من الرجل إذا أصر على تقديم المساعدة لك حتى لو لم تكوني بحاجة إلى مساعدته، ومع ذلك اعلمي أن هذا أفضل مؤشر بأنه بدأ يقع في حبك، وأنت أصبحت أغلى من نفسه التي لا يريد لها أن ترهق نفسها ولو بحمل قشة من على الأرض، ومهما تحاولين إقناعه أنك سوف تؤدين مهامك بنفسك، لا يستمع إليك ويصر ويلح على القيام بكل شيء حتى تشعري بالراحة.
إذا أحب الرجل بصدق تصبح غايته الأولى والأخيرة بذل الجهد والتعب ليل نهار من أجل توفير الرفاهية والراحة لحبيبته، حيث تكمن سعادته في رؤيتها مستمتعة بحياتها مهما تعرض هو للآلام والإرهاق، يالها من صفات نفتقدها في عالمنا الحاضر.
عندما يكون معك لا يمكنه التركيز:
سيدتي لا تغضبي إذا لم يتمكن شريكك من تذكر بعض الحقائق الأساسية عن حياتك، فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الرجل عندما يكون في صحبة امرأته يركز كثيرا حتى يعطيها عنه أفضل انطباع، لدرجة تفقده ذاكرته قصيرة الأجل.
فإذا لاحظتِ ذلك لا تأخذيه على محمل الجد وحاولي تمرير الموقف المحرج هذا بطريقة مرحة، حتى لا تسببي له الإحراج إذا لم يتمكن من تذكر بعض التفاصيل الدقيقة عنك، فأنت السبب لأنه يركز عليك وعليك فقط حتى أنسيتيه نفسه.
يحرص على زيارة الأماكن المفضلة لك:
ترفض عاداتنا الشرقية خروج المرأة مع رجل لم تتزوجه بعد وحدهما إلى أي مكان، لكن يمكن لها الخروج بصحبة صديقاتها كوسيلة للترفيه من وقت لآخر، فإذا حدثت الصدفة أكثر من مرة وأدركت أنه يذهب إلى نفس الأماكن التي تفضلين الذهاب إليها، اعملي أنه يفعل ذلك كثيرا أملا في أن يقابلك، ورغم أنها قد تكون مصادفة لكن يصرح العلماء أنها إحدى العلامات التي تثبت أنه جدير بحبك له.
يعرض حياته للموت ليلفت انتباهك:
صدق من قال إن الحب جنون، وإذا سيطر الحب على القلب قد يكون له آثار جانبية تشمل شللاً مؤقتاً للعقل، مما يقود الرجل إلى بعض الأفعال الجنونية فقط ليلفت انتباه المرأة التي يحبها مهما كانت التكلفة غالية، حتى ولو كان الثمن المخاطرة بحياته من أجلها.
فمثلا إذا تعرضت المرأة لمضايقة من رجل ضخم البنية مفتول العضلات يندفع هذا المحب المتهور ليلقي بنفسه في التهلكة فداء لها ويبدأ في شجار غير متكافيء مع رجل أو مجموعة من الرجال فقط لتنتبه له.
وهنا بعض أمثلة هذا الجنون:
- من ألقى بنفسه أمام عجلات سيارتها التي كادت أن تدهسه.
- من تناول من أجلها طبقاً مليئاً بالفلفل الحار.
- من دخل في عداءات مع أسرة كاملة ليربح حب امرأته.
- من انتحر وخسر دنياه ودينه من أجل حبيبته.
- من قفز في البحر حتى ينقذها وهو لا يعرف العوم.
بلا تردد وافقي عليه لأنك أصبحت بالنسبة له أغلى من حياته التي يمكن أن يضحي بها من أجلك.
يتخلى عن هواياته:
عندما تتخلى عن ما تحب لصالح من تحب فهي منافسة رابحة، فالرجل العاقل لا يتشبث بأشياء كانت بالنسبة له كل شيء قبل أن يقابل الحبيبة، مثل الخروج الدائم مع الأصدقاء، مشاهدة مباريات كرة القدم، التدخين، تناول بعض أنواع الأطعمة لأنه وقع في الحب فهل يضحي بحبه أم بهواياته
بالطبع إذا كان حبه سطحياً سيشعر بالملل إذا تسببت علاقته معك في حرمانه من أشياء شب عليها، لكن إذا أثبت أنك عماد حياته وكل شيء يهون من أجلك.. اعلمي أن حبه حقيقي.
فهناك الكثير من العلاقات الزوجية التي باءت بالفشل؛ لأن الزوج يقضي معظم وقته خارج البيت مع أصدقائه أو ممارساً لهواية ما مهملا لزوجته وأطفاله بطريقة أنانية، فمن يضع زوجته وأسرته في كفة ميزان أمام أشياء ثانوية لا يستحق أن يكون زوجاً.
أما من يكون إسعاد أسرته هو هدفه الأول في الحياة يستحق وبكل جدارة أن تفتحي قلبك وتقدميه له ليكون زوج المستقبل، فمعه سيكون مشرقاً متفائلاً مقاوماً لكل الصعاب.
ملحوظة:
تقع كثير من النساء في خطأ كبير وخطير قد يضيع منها إنساناً وحباً لا يمكن تعويضهما، حيث تنظر إلى تضحيات الرجل من أجلها على أنها ضعف في شخصيته، لا يا سيدتي، فليس هناك رجل قوي الشخصية وآخر ضعيف الشخصية، إنما التصنيف الحقيقي هو رجل أناني يمكن أن يفني حياة زوجته وأسرته لإرضاء رغباته، ورجل حقيقي يفني نفسه من أجل حبه وأسرته، فلا تخلطي الأمور ببعضها، وإذا تقدم لك شخص ثبتت عليه العلامات التي تحدثنا عنها آنفا لا تترددي واقبلي حبه.