"تاج محل" .. أسطورة الحب على وشك الانهيار
خاص الجمال - إيناس مسعود
انتبهوا أيها المحبين للحب، فبناء على التوقعات، سينهار المبنى الرائع تاج محل في غضون خمس سنوات إذا لم يتم اتخاذ خطوات إيجابية لحماية وتدعيم أساساته.
تذكروا معي بناء هذا الصرح العظيم:
بني تاج محل المبني المرمري الذي يبلغ عمره 358 عاما، كضريح تقديرا لزوجة عشقها زوجها ماتت وهي تلد طفلها، ومازال ثابتا منذ عام 1653، وصار رمزا للرومانسية والحب في عدد لا يحصى من أفلام، أغنيات، صور وذكريات الحب وأصبح من عجائب الدنيا السبعة في فن المعمار.
هذه هي الأخبار المفزعة:
أصاب أساس تاج محل (التصدع والتشقق) وكنتيجة لذلك سيتحطم، فمنذ العام الماضي بدأت الشقوق والتصدعات في الظهور في بعض أجزاء الضريح، والأربع مآذن التي تحيط به حتى بدت مريبة وكأنها بدأت تكسوه.
قام الخبير (رامشنكار كاثيريا) عضو اللجنة المسماة بـ (أجرا) وقائد الحملة الخاصة بتفسير حالة الانهيار التي تحدث لتاج محل بالتصريح في البريد اليومي بما يلي: "إذا استمر ذلك، سوف تنهار المآذن أيضا لأن الأساس الخشبي تحت الينابيع يتعفن بسبب نقص المياه، وقد كان من الملحوظ وقوف التاج على حافة نهر (يامونا) الذي جف منذ ذلك الحين".
وصرح البروفيسور (رام ناث) -أحد كتاب العالم الرائدين- عن تاج محل بما يلي:
"لم يتوقع أحد من بنائي هذا الصرح جفاف النهر يوما ما، حيث كان جزءاً أساسياً في تصميمه المعماري، وإذا مات النهر أو جف لا يمكن لتاج محل أن يبقى على قيد الحياة".
المدلول الخفي وراء هذا الحدث:
ما معنى انهيار الرمز المثالي للحب خلال حياتنا وأمام أعيننا؟ قد يدل ذلك على أن رومانسية الحب الواحد والزواج من شخص واحد للأبد في طريقهما للانقراض، فقد أثارت أخبار انهيار تاج محل تفكير الأدباء.
الجميع يتمنى الحفاظ على هذا الصرح ولدى كل منهم أسبابه ومنها:
- أن يبقى رمزاً صامدا للحب أبد الدهر ليذكر الناس بمدى تأثير المشاعر الجميلة على المحبين.
- مزار سياحي يرغب كل المحبين في زيارته يوما ما.
- أحد عجائب الدنيا السبعة، لذا يريدون أن يبقى على كوكب الأرض.
- تذكار مادي ينادي بالحب.
- الرغبة في بقاء تاج محل للإبقاء على فكرة الرومانسية المرتبطة به.
ورغم أننا لم نذهب هناك ولو لمرة، لكننا نفضل يوما ما الذهاب مع صحبة مفضلة من المقربين إلينا، وخاصة لأنه أثر رائع لحب حمله شخص لآخر، وإن انهار لن يحدث ذلك وسوف يفقد العالم واحدة من أجمل عجائب الدنيا.
جهود الحكومة الهندية لإنقاذ تاج محل:
كونت الحكومة الهندية لجنة للتعامل مع مشكلة تاج محل، وبشكل واضح اتصل المسئولون بثماني مشروعات مختلفة صرحت أن كلا من الحكومة المحلية والرسمية توحدان جهودهما لبحث ما يمكنهم فعله لهذه المشكلة، لكن لسوء الحظ توقفت المشروعات منذ عام 2003 بسبب نقص الأموال، وهذا ما صرح به المسئول (أواستهي) بمركز "The Uttar Pradesh Pollution Control Board" لكنه يتوقع الآن أن تلقى تلك المشروعات أولوية في الاهتمام.
وهذا ما يأمله الجميع لأن العالم بدون تاج محل سيكون مكاناً لا يمكن تخيله، فهو نبع للحب لابد أن يستمر تدفقه للأبد.