مجلات إلكترونية لكل الأذواق .. على الأجهزة المحمولة

أستيقظ كل صباح غائم العينين وألتقط الصحيفة وألقى نظرة سريعة على العناوين الرئيسية ثم أتركها على طاولة القهوة لأقرأها في وقت لاحق.
وعلى الرغم من أنني أعرف أنه لا يتعين علي أن أكتب ذلك في صحيفة، فإنني شديد التوق لمعرفة الأخبار.
ولأنني أريد أن أعرف ما يحدث الآن، فإنني ألتقط جهاز الـ «آي باد» الخاص بي، بدلا من الصحيفة، لأغوص في أخبار اليوم.
وكان هذا الأمر يعني في البداية أن أقوم بزيارة مجموعة من المواقع على متصفح الويب الخاص بشركة «آبل»، «سفاري»، الذي يكون مثبتا في أجهزة الـ «آي باد».
وقد تصفحت المواقع المعتادة، الجريدة المحلية وقناة الطقس، وموقع «إيسبن» الرياضي، وجريدة «نيويورك تايمز»، وجريدة «وول ستريت جورنال»، وموقع شبكة «سي إن إن»، قبل أن أتحقق من الأخبار على موقع «تويتر» لأعرف ما الذي كان يقرأه الجميع.
وبعد فترة بدأت تحميل تطبيقات متخصصة من هذه الوكالات الإخبارية، ولكن لم أجد الأمر مفيدا، بعدما وجدت نفسي مضطرا إلى فتح وإغلاق الكثير من التطبيقات لأتمكن فقط من مطالعة العناوين الرئيسية، ونتائج المباريات، وحركة المرور وحالة الطقس، وكان تصفح المواقع على «سفاري» أكثر فاعلية من ذلك.
تطبيقات إخبارية 
ثم اكتشفت وجود مجموعة كبيرة من التطبيقات الإخبارية على موقع «آي تيونز» – مثل «فليببورد - Flipboard»، و«سكاي غرد - SkyGrid»، و«بالس - Pulse»، و«تابتو - Taptu»، و«فلوينت نيوز - Fluent News»، و«فلاد - Flud»، و«نيوز 360 - News360»، وهي تطبيقات تقوم بجمع الأخبار وعرضها في شكل يمكن أن يكون مريحا لشخص مثلي شغوف بالأخبار، حيث تعرضها في شكل صفحات مجلة.
وكل أسبوع أو نحو ذلك يظهر تطبيق جديد من تلك النوعية على موقع «آب ستور». وأغلب هذه التطبيقات يتم إنشاؤها من قبل شركات مبتدئة صغيرة، ولكن شركة «إيه أو إل» الشهيرة أنشأت تطبيقا جديدا، وأعلنت «جوجل» أنها تعمل على تطوير تطبيق من تلك النوعية أيضا.
كما قامت شبكة «سي إن إن» مؤخرا بشراء تطبيق منها يسمى «زايت - Zite». وأنا شخصيا أحب استخدام تطبيق «فليببورد» لرؤية صور من مصادر مختلفة، مثل «الديلي بيست»، و«فليكر»، و«لونلي بلانت».
وبالإضافة إلى ذلك يحتوي التطبيق على فهارس للصور، وأقوم أحيانا بدلا من ذلك بضبط تطبيق «نيوز» على الوضع 360 درجة العشوائي، ومشاهدة الصور وهي تمر، محاولا تخمين سبب وجود هذه المواضيع في الأخبار، حيث رأيت في يوم من الأيام صورة لـ «سبونجبوب»، الشخصية الكرتونية الشهيرة، وعندما ضغطت عليها وجدت أحد العناوين الرئيسية لجريدة «ديلي نيوز نيويورك» يقول: «دراسة تكشف أن السروال المربع لـ (سبونجبوب) يسبب مشكلات في التعلم للأطفال الذين يبلغون من العمر أربع سنوات».
مجلة حسب الطلب
وتعد معظم هذه التطبيقات تطبيقات مجانية تجمع الأخبار من مئات المصادر وتصنفها تبعا لاهتمامات القارئ، فإذا كنت مثلا مهتما بالطهي والتكنولوجيا يمكنك إنشاء مجلة لا يوجد بها سوى هذا المحتوى فقط.
كما أن الكثير من هذه التطبيقات تجمع الأخبار الاجتماعية من مصادر مختلفة مثل موقع «فيس بوك» أو موقع «تويتر» مصحوبة بالصور، ومن ثم تصبح هذه المجلات الإخبارية واحدة من أمتع وأكثر الطرق فعالية. وهذا هو ما جعل اهتماماتي تتجاوز على الفور نطاق الأخبار والرياضة وحالة الطقس.
 
ومن خلال تطبيق «زايت» قمت باختيار مواضيع مختلفة مثل التصوير الفوتوغرافي، والحيوانات الأليفة. وأقوم باستخدام تطبيق «فلود» للخوض في أخبار الأعمال التجارية الصغيرة، والتكنولوجيا والإعلان.
كما يأخذني تطبيق «فليببورد» إلى موقع لاستضافة صفحات أساليب حياة خاصة بالسفر والغذاء والموضة والترفية. وقد قمت بضبط تطبيق «سكاي غرد» لمتابعة أخبار الفرق الرياضية المفضلة لدي، بالإضافة إلى كونه محطة مركزية لتجميع الأخبار من شبكة «سي إن إن»، وشبكة «سي إن بي سي»، و«ياهو»، وموقع جريدة «يو إس إيه توداي» وغيرها من المواقع الإخبارية الكبرى.
وأحدث هذه التطبيقات هو تطبيق «إيدشنز»، الذي أصدرته شركة «إيه أو إل»، وهو تطبيق مجاني يمكنكم تنزيله من موقع «آي تيونز».
وأرى بعيني كل صباح مجلة إخبارية وهي تنشأ بناء على اهتماماتي، حيث يمكنني اختيار محتواها من أنباء وطنية ودولية ومحلية، بالإضافة إلى حالة الطقس وأخبار الرياضة، كما يمكنني اختيار الترتيب الذي ستظهر به.
وكما هو الحال مع المجلات ذات الصفحات اللامعة التي ترسل بالبريد العادي، يوجد على غلاف هذه المجلة ملصق يحمل اسمي واسم مدينتي، بالإضافة إلى لمحة وجيزة حول توقعات الطقس لإضفاء مزيد من الطابع الشخصي.
وتذكرني خاصية التقويم الموجودة في الصفحة الثانية بمواعيد الأحداث وأعياد الميلاد، وفي نهاية المجلة تجد عمود «برجك اليوم»، الذي أعترف بأنني ألقى عليه نظرة في بعض الأحيان.
ويعدك تطبيق «إيدشنز - Editions» بأنك «ستمضي وقتا أقل في البحث والمزيد من الوقت في قراءة ما يهمك»، وهذا هو الشيء الجذاب في هذه التطبيقات، حيث تتضمن الأقسام الـ 10 التي اخترتها هذا الأسبوع، الأخبار والتكنولوجيا والأعمال التجارية والرياضة والترفيه والفن والتصوير والسيارات والغذاء والطهي والصحة واللياقة البدنية والحيوانات الأليفة. وفي الأسبوع المقبل قد أختار العلوم والسفر والأخبار المحلية.
أختيار وقت القراءة
وبالإضافة إلى ذلك، بإمكاني تحديد الوقت الذي أرغب فيه في الحصول على هذه الأخبار، ولكن علي أن أتذكر القيام بتنزيلها على جهازي.
وقد شعرت بالضيق في أحد الأيام عندما لم أجد الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على صحيفتي موضوعا على شرفتي الأمامية، ولكنني نسيت أن أتصل بخدمة العملاء لتقديم شكوى، وفكرت في أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث أبدا مع التطبيقات الإخبارية، ولكنه حدث.
فقد نسيت تحميل تطبيق «إيدشنز» يوم 11 سبتمبر (أيلول) ولم أجده بعد ذلك. ولكن من حسن حظي أنني استطعت الذهاب بسيارتي في وقت مبكر من ذلك اليوم إلى أحد بائعي الصحف لشراء نسخة من إحدى الصحف في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ولو سألتموني ما أفضل تطبيق إخباري، سأجيبكم بأنكم ستكتشفون هذا بأنفسكم في وقت قصير، فلكل شخص ذوق مختلف. حيث تتطلب بعض التطبيقات قليلا من العمل لإعدادها، ووضع كلمات المرور وما شابه ذلك، كما يجب تنقية بعض التدفقات الإخبارية للقضاء على التكرار.
فليس هناك شيء لا يمكن تغييره، وهذا هو السبب في أن التطبيقات الإخبارية قد حازت انتباهي بشكل لم تنجح فيه وسائل الإعلام المطبوعة أو حتى الأخبار التلفزيونية.
وعندما تكون عناوين الأخبار الرئيسية، في أيامنا هذه وعصرنا هذا، في معظمها سلبية، فإن التنوع الذي تتميز به هذه التطبيقات يعني أنه بإمكاني ضبطها بما يكفي بحيث لا أكون مضطرا إلى قراءة الأخبار السيئة كل يوم.
ولأنني لا يمكنني قراءة كل خبر يثير انتباهي في جلسة واحدة، فإنني استخدم الأزرار التي تسمح بوضع علامة على مقال معين، أو رسالة بريد إلكتروني معينة للرجوع إليها في وقت لاحق، أو حفظها في تطبيق «ريد إت لاتير - Read it Later» (الخدمة الأساسية مجانية، والمميزات الأخرى بـ 2.99 دولار) أو تطبيق «إنستابيبر - Instapaper» (4.99 دولار). وكلا التطبيقين متوفر للهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر الشخصية والأجهزة المحمولة الصغيرة.
كشك الصحف 
وهناك الكثير من التطبيقات الإخبارية الإضافية التي يمكن استكشافها، فهناك على سبيل المثال تطبيق «بريس ريدر - PressReader» (تطبيق مجاني يعمل على أجهزة أنرويد و«آبل») ويحتوي على المحتوى الكامل بالألوان الكاملة لـ 1800 صحيفة ومجلة من 95 دولة، مكتوبة بـ 48 لغة مختلفة. ويتطلب معظم المحتوى دفع اشتراك قدرة 99 سنتا لكل عدد أو نسخة من المجلة الإخبارية.
وسوف تقدم شركة «آبل» كشك الصحف الخاص بها مع صدور أحدث نسخة من نظام التشغيل «اي او اس» قريبا.
وسيشبه تطبيق «كشك الصحف» الخاص بشركة «آبل» تطبيق «آي بوكس»، وهو التطبيق الذي يستخدم لشراء الكتب، وسينظم التطبيق الجديد الاشتراكات الخاصة بالمجلات والصحف على أجهزة «آي فون»، و«آي بود تاتش» و«آي باد».
وسيتم إرسال المحتوى الجديد الذي يتم شراؤه عبر هذه الأجهزة مباشرة إلى المجلد الخاص بذلك على شاشة الـ «آي فون» وإلى مكتبة برنامج الـ «آي تيونز»، وعندما تتوافر أعداد جديدة يقوم تطبيق «كشك الصحف» بتحديثها بأحدث الأغلفة.
وسيسمح نظام التشغيل أيضا لمتصفح سفاري المتنقل بحفظ الأخبار لقراءتها في وقت لاحق، كما أنه من الممكن حفظ المقالات في تطبيق «آي كلود»، وهو نظام لتخزين البيانات عن بعد بإمكانه التعرف على مستخدم بعينه، بحيث يستطيع هذا المستخدم قراءتها في وقت لاحق على أي جهاز يحتوي على إعدادات الحساب الشخصي لهذا المستخدم.