كيف نتخلص من علامات الشيب المبكر لدي الأطفال الصغار؟
12:00 ص - الإثنين 14 نوفمبر 2011
خاص الجمال - محفوظ الهلالي
تزداد مخاوف الوالدين عند ظهور علامات الشيب المبكرة لدي أطفالهم، ولا غرابة في ذلك فإننا نلاحظ الكثير من الأطفال دون سن العاشرة ونجد علامات الشيب تكسو رؤوسهم؛ ومن ثم يأتي الواجب الأكبر علي عاتق الوالدين في البحث عن أسباب الشيب لدي أطفالهم وإيجاد الحلول المناسبة والبحث عنها للتخلص من علامات الشيب في وقت مبكر، ولكن كيف نخلص أبناءنا من علامات الشيب المبكر؟
علاج علامات الشيب المبكر لدي الأطفال:
أولا: الحاجة إلي وجود الزنك:
أثبتت الدراسات الجديدة أن استهلاك كميات كافية من عنصر الزنك في الغذاء يمنع شيب الشعر المبكر الذي يصيب الأطفال, وأوضح العلماء أن عدم تناول الأطعمة (الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، اللحوم، البيض، منتجات الألبان، المأكولات البحرية، اللوبياء، التوفو ولب القمح) التي يتوافر فيها الزنك تؤدي إلى نقص هذا العنصر الحيوي في الجسم وظهور الشعر الأبيض عند الصغار.
ويوصي الخبراء بتناول 8 ملليجرامات على الأقل من الزنك، أو حوالي نصف قرص يوميا مع مكملات المعادن والفيتامينات المتعددة لحماية الأطفال من الشيب، وأكدت دراسة سابقة نشرتها المجلة البريطانية للعلوم الجلدية أن بالإمكان معالجة حالات حب الشباب (وهي بثور جلدية يصاب بها المراهقون والشباب) بمكملات الزنك الغذائية.
كما أوضحت دراسة حديثة أخرى أنه يمكن زيادة معدل النمو وطول القامة عند الأطفال المصابين بنقص في هرمون النمو بإعطائهم مكملات الزنك الغذائية، وأوضح العلماء في تقرير نشرته مجلة "طب الأطفال".. أن الزنك يزيد فعالية العلاج بهرمون النمو، وأن مستويات هذا العنصر في الدم قد تفيد في تحديد الأطفال الذين سيستفيدون من مكملاته.
-أين يتوافر الزنك لمنع علامات الشيب؟
يتوافر الزنك في البقول (كالفاصوليا، الفول، العدس، البسلة والخبز الأسمر الغني بالردة)، كما يوجد في الكبد، الحبوب، اللبن، البيض واللحوم، وأغنى الأطعمة بالزنك هو "المحار" ويليه بقية الأطعمة البحرية والأسماك، وتعتبر شوربة الخضار من المصادر الغنية بالزنك بشرط أن تلقي بمائها.
ثانيا: البعد عن الأطعمة المجمدة:
من ناحية أخري يجب البعد عن الأطعمة المجمدة، والسبب في ذلك أن الأطعمة المجمدة تفقد نسبة كبيرة من الزنك الموجود بها، المأر الذي قد يعجل من ظهور علامات الشيب لدي الأطفال.
ثالثا: الحاجة إلي التغذية السليمة:
فخصلة الشعر تتغذى على عناصر أساسية أهمها الزنك والكبريت وغيرها، والوجبات السريعة لا تجعل خصلة الشعر تحصل على ما تحتاجه من غذاء لتنمو وتسري مادة الصبغة الملونة "الميلانين" في أجزائها.
كما أن نقص التغذية عند الأطفال كنقص البروتين في غذائهم يسبب شيب الشعر لديهم، ومن الممكن أن تشد شعر رأسه فينتزع بسهولة ويسر. كما أن الشعر يفقد اللون الطبيعي وتجده يميل للاحمرار، وتغذية الطفل من الممكن أن تؤثر على شعره وهو في فترة الشباب، فالطفل إذا تعرض لنقص الغذاء أثناء طفولته فإن ذلك سيؤثر على نمو الشعر وطبيعته في فترة الشباب.
إذن فليس هناك شك أن التغذية السليمة منذ الطفولة تلعب دوراً أساسياً، فالغذاء يساعد على نمو الشعر وإكسابه اللون الطبيعي، وتفسير ذلك أن الأحماض الأمينية الموجودة في نوعيات معينة من الغذاء تلعب دوراً هاماً في النمو الطبيعي للشعر، ونقص هذه المواد في طعامنا "خاصة الطحينة والسمك والكبد والبيض" يسبب ضعف الشعيرات وفقدان اللون الطبيعي.
رابعا: البعد عن المواد الكيميائية:
إن خلايا الإنسان تتعرض الآن لأكثر من 5 ملايين مركب كيميائي، يستخدمها في حياته المختلفة مثل الأدوية التي نتناولها و لها تأثير ضار على الشعر، بالإضافة إلي المبيدات المستخدمة للقضاء على الحشرات والآفات في المنازل والحقول والتي تُرَش على المزروعات المختلفة ثم نأكلها.
خامسا: ضرورة وجود فيتامين B12:
ظهور الشيب مبكراً قد يكون بسبب نقص في فيتامين B12 ، أو بسبب فقر الدم " الأنيميا" والعناصر الغذائية الغنية بـفيتامين B12 هي المأكولات البحرية، البيض والجبن ، وقد يؤثر هذا الظهور المبكر للشيب على مستويات الثقة لدى الطفل وربما يؤدي ذلك إلى الاكتئاب، لذا فإن علاج الشيب المبكر لدى الأطفال أمر هام سواء من الناحية الصحية أو الجسدية أو النفسية.
خامسا: مراعاة وجود العوامل الوراثية:
لا شك أن للوراثة دوراً في الشيب المبكر للشباب، فقد يكون أحد الأبوين مصاباً بخلل ما في التركيب الوراثي للخلايا الصبغية، ويعوق إفرازها لصبغة الميلانين الملونة للشعر ويورث هذا الخلل للأبناء.
ولأن الجهاز الوراثي يتأثر بالظروف المحيطة مثل الضغوط النفسية وتلوث الهواء ونقص الغذاء، نجد أن جهاز الوراثة لدى الشباب يتأثر ويعبّر عن نفسه مبكراً أي قبل الأوان، لأن هذه الظروف المحيطة تؤثر على كفاءة كثير من وحدات الوراثة في الجسم ومنها وحدات الوراثة المتحكمة في تلوين الشعر.