حصري : هذه الأدوية تعزز مرض الزهايمر

هناك 16000 إلى 31000 حالة من حالات مرض الزهايمركل سنة في فرنسا يمكن أن يرجع سببها إلى هذه العلاجات من البنزوديازيبينات
هناك 16000 إلى 31000 حالة من حالات مرض الزهايمركل سنة في فرنسا يمكن أن يرجع سببها إلى هذه العلاجات من البنزوديازيبينات

كشفت مجلة Sciences et Avenir هذا الشهر عن أولي نتائج دراسة فرنسية تعتبر أن استخدام مزيلات القلق المزمن والحبوب المنومة تزيد من خطر مرض الزهايمر. 


هناك 16000 إلى 31000 حالة من حالات مرض الزهايمركل سنة في فرنسا يمكن أن يرجع سببها إلى هذه العلاجات من البنزوديازيبينات.

ويري الصيدلاني "برنارد بيجو" - والخبير في علم الأوبئة في جامعة بوردو والذي قاد الدراسة عن البنزوديازيبينات - أن السلطات الصحية لم تقِس حجم المشكلة.

وفيما يلي مقتطفات من المقابلة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة Sciences et Avenir  (أكتوبر 2011، رقم 776 والمطروحة للبيع اعتبارا من الخميس 29 سبتمبر).

- ما الدروس المستفادة من نتائج دراستك؟ "برنارد بيجو": "في مجال الصحة العامة، هذه النتائج تعد بمثابة إشارة تحذير قوية للغاية، وفي مجالنا يرتفع عدد الدراسات التي أجريت إلى تسعة، والتي يذهب معظمها في اتجاه وجود ارتباط بين الاستهلاك على المدى الطويل للمهدئات والحبوب المنومة ومرض الزهايمر".

- ما هو دور السلطات السياسية ؟ "ينبغي علي المسئولين الصحيين أن يأخذوا الأمر على محمل الجد، فمن جهة، بلدنا تستهلك البنزوديازيبينات بشكل وهمي، ومن ناحية أخرى، نحن نعلم أن هذه المعالجات تشجع علي دخول واحد من أسوأ الأمراض هناك، هذه القضية تعتبر بمثابة قنبلة حقيقية ولكن صناع القرار لا يبدو أنهم يتحركون علي  النحو المطلوب" .

- هل أشرتم إلي هذه المخاطر في أبحاثكم الخاصة؟ "نعم، أنا تحدثت عن ذلك الأمر منذ سنوات، وقد أبلغت قادة الـ Afssaps" "والمديرية العامة للصحة (DGS)، ولكن لم يحرك أحد ساكنا، إننا نتفاعل بعد وقوع المشكلة بدلا من استباق الأمور".

- بماذا تنصحون؟ أقل ما يمكننا القيام به هو احترام تلك القواعد التي قمنا بسنها بأنفسنا، وأن نعمل علي الحد من مدة استخدام هذه العقاقير، ثم ينبغي تحذير الأطباء من المخاطر التي يتم تكبدها من جراء وصف البنزوديازيبينات علي الأجل الطويل".

- هل هناك فكرة عن مدى الأضرار؟ "في قضية Mediator، نحن نتحدث عن 500 - 2000 حالة وفاة  في ثلاثين عاما بالبنزوديازيبينات، وذلك بسبب الاستهلاك الجنوني، وفي فئات المسنين فالعدد يفوق ذلك بكثير، لقد أصبح مرض الزهايمر القضية الوطنية العظيمة، مع ذلك فإنهم يستمرون في وصف كم العلاجات التي تعزز من ظهور هذا المرض.. إنهم يتصرفون عشوائيا".