شارلين ويتستوك أميرة موناكو الجديدة .. تتبنى أسلوبا خاصا بها في المجوهرات
بالنسبة لاستخدام لا يستهان به من العرائس فإن التاج الذي يزين الرأس مع الطرحة يعتبر بشكل أساسي. فهو لا يزيدهن بريقا فحسب بل يتوجهن ، ولو لليلة واحدة ، أميرات لا يمكن لأحد منافستهن أو سرقة الأضواء منهن.
لكن شارلين ويتستوك ، أميرة موناكو حاليا ، سبحت ضد التيار ، ولم تستعمل تاجا في أي من أيام عرسها الذي دام ثلاثة أيام ، مع أنها كان بإمكانها ذلك بسهولة ، وهي لإمكانيات عريسها ، الأمير ألبرت الثاني ، من جهة ، ولأنها فعلا ستصبح أميرة متوجة من جهة ثانية.
إنها لسبب من الأسباب اختارت أن تختلف ، فحتى التاج الذي صممه لها الألماني ، لورنز بومر ارتدته بطريقة يبدو وكأنه طوق شعر مرصع بالماس والزفير وليس تاجا شامخا يتوسط رأسها.
كان التصميم مبتكرا وغير تقليدية ، وهذا ما كانت تريده شارلين ، التي اختارت المصمم الشاب من بين عدد من الصاغة المعروفين والموجودين في «بلاس فاندوم» الباريسية.
السبب كما شرح المصمم لورنز بومر أنها شعرت بأن التصميم الذي اقترحه أكثر من عبر شخصيتها وميولها ، مضيفا أنها تعشق البحر ، لأنه يذكرها بمسقط رأسها في جنوب أفريقيا كما بموناكو ، التي وقعت في حبها من الوهلة الأولى كونها تسترخي بين أحضان البحر المتوسطي ، عدا عن أنها كانت بطلة سباحة عندما وقعت عليها عينا الأمير ووقع في حبها.
وتفسر رغبتها في الاختلاف بأنها كأي امرأة تحب المجوهرات ، لكنها أيضًا تريد فرض أسلوبها الخاص من دون إعطاء الفرصة لأي توقعات أو مقارنات بينها وبين الأميرة الراحلة غريس كيلي ، أم العريس التي تعتبر بمثابة الأسطورة في هذه الإمارة الصغيرة منذ زواجها من الأمير الراحل رينيه إلى اليوم.
ما لا يستطيع أحد الاختلاف عليه أن شارلين وسوف مبتغاها ، حيث أبهرت الجميع بعدم اعتمادها على التاج ، وباقتصارها على قطعة واحدة حرصت أن تكون هي محور الجذب ، مثل المشبك الذي رصع شعرها من الخلف وتناغم بشكل أنيق مع الطرحة وفستان الزفاف الراقي ببساطته وهدوئه.
فعلت الشيء نفسه عندما ارتدت التاج المصمم من قبل لورنز بومر ، فأي امرأة غيرها كانت ستضعه عاليا على رأسها في الوسط ، لكنها ، في المقابل ، اختصار أن ترتديه بطريقة مسطحة ومن الجانب ، وكأنه طوق شعر لا أقل ولا أكثر ، مما أعطى تأثيرا أكثر قوة.
التاج الذي لم تلبسه شارلين بعد هو هدية من ألبرت لعروسه بمناسبة زواجهما ، راعى فيه حبها للبحر والعوم ، وطلب أن يكون مرصعا بالماس والزفير الأزرق.
وتقول دار «فان كليف آند اربلز» إنها أطلقت عليه اسم «أوشن» أي المحيط ، وإن الأميرة ستبدو فيه أكثر من رائعة ، وهو أمر لا يشك فيه أحد ، كما لن نستغرب إن تحولت شارلين إلى الوجه المروج للكثير من بيوت المجوهرات بطريقة غير مباشرة من الآن فصاعدا.
- هذا العقد اللافت الذي ارتدته الأميرة في حفل المغني الفرنسي جان ميشيل جار ، مساء اليوم الأول من عرسها الذي دام ثلاثة أيام ، هو من تصميم دار المجوهرات «طباع» ، وجاء هو الآخر معبرا عن حبها للماء ، بدليل اسمه «Infinite Cascade ». يقول نجيب طباع إن التصميم كانت ثمرة عدة لقاءات بينهما من خلال الأميرة عن فكرتها ، وما كان منهجًا إلا أن يكون ساغاها بالذهب الوردي وباقة من الماس واللآلئ على شكل تموجات تنساب أسفل العنق فاتحة المجال لحباب لؤلؤ ضخمة أن تتربع عليها وكأنها شلال.
تشير الإشارة إلى أن دار «طباع» قامت بتصميم المجوهرات التي ارتدتها كل من وصيفة العروس ، دوناتيلا نيخت دو ماسي ، ووالدة العروس لينيت ويتستوك.
مواصفات العقد: مصنوع من الذهب الوردي عيار 18 قيراطا ، ترصعه 1237 حبة من الماس الأبيض ، بعضها مستدير وبعضها الآخر مستطيل ، منها 6 ماسات بيضاء على شكل إجاصة.
إجمالي الوزن بالقيراط: 56.67 قيراط.
مجموع وزن اللآلئ: 143.76 قيراط.