فلسطيني يعيش 15 عاما كحاخام يهودي قبل أن يقرر العودة إلى دينه

 استطاع فلسطيني أن يعيش أكثر من 15 عاما، كيهودي متدين، بل كحاخام يفتي في شؤون الدين اليهودي، قبل أن يقرر كشف أمره بنفسه لزوجته اليهودية التي أنجب منها ابنة، فتتركه وتذهب لتفضح أمره إلى حاخامات آخرين.
 
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن الكشف عن شخصية عبد الله الفلسطيني، الذي كان يعتقد أنه حاخام يهودي وقع كالصدمة على معارفه وفي الوسط المتدين في مدينة القدس.
 
وبحسب معاريف فإن الحاخام ذا الأصول الفلسطينية الإسلامية كان معروفا إلى حد يخشى الحاخامات من الكشف عن شخصيته الآن، معتقدين أن ذلك سيسبب هزة أرضية في المجتمع المتدين في القدس. 
 
وكشفت القصة عندما أخبر عبد الله زوجته اليهودية بحقيقته وأنه ليس يهوديا، فحاولت الانتحار، فنقلها إلى مستشفى قبل أن تهرب منه إلى أحد الحاخامات وتخبره بالحقيقة. 
 
وبدأت القصة عندما ترك عبد الله «45 عاما» قبل 15 عاما قريته الفلسطينية القريبة من القدس، وذهب ليعيش في المدينة المقدسة، فوقع في حب فتاة يهودية متدينة، وحتى يحظى بها، قرر أن يصبح يهوديا، وبعد مرور 7 سنوات من التزامه في إحدى المدارس الدينية المعروفة بالقدس، وهو يتعلم الديانة اليهودية، أكمل تهوده فعلا.
 
ومع مرور الوقت، صار عبد الله معروفا باسمه اليهودي، وأصبحت له مكانة جيدة في صفوف الحاخامات، وراح اليهود المتدينون يطلبون رأيه في القضايا الدينية حيث كان يتواجد باستمرار في دور العبادة اليهودية. 
 
بعد أعوام، تزوج من الفتاة اليهودية المتدينة، ولم يفصح أمامها عن ماضيه كفلسطيني مسلم، أنجب منها طفلة عاشت معهم في مدينة القدس، وكانت زوجته فخورة به، وقالت «كانت له مكانة كبيرة في صفوف المتدينين، كان يصدقه الجميع في كل كلمة يقولها، ولا أحد يتردد في الإيمان به».
 
لم تشك زوجته به، رغم أنه كان يذهب بانتظام لزيارة قريته وعائلته أثناء النهار، بعد أن ينزع عنه قناع الحاخام، ليعود في المساء إلى القدس، ويمارس حياته كحاخام يهودي معروف. 
 
أما كيف تعرفت زوجته على الحقيقة، فكان ذلك بعد أن قرر أخيرا أن يتحدث إليها عن أصوله الحقيقية، قائلا لها إنه لم يستطع أن ينسى تاريخه وأصله كفلسطيني مسلم. وفوق ذلك، قرر الذهاب ليعيش في قريته الأصلية، واصطحب معه زوجته وابنته، ووضعهما في منزل متواضع عند عائلته الأصلية.
 
لكن الزوجة لم تطق انتظارا، ساءت حالتها، وحاولت الانتحار هناك، ما اضطره إلى نقلها إلى مستشفى لتلقي العلاج. أكملت علاجها وشفيت، ومن ثم هربت من المستشفى إلى أحد الحاخامات في القدس، وكشفت له عن حقيقة زوجها وطلبت منه الطلاق. 
 
وفعلا بعد أيام، أحضر «الحاخام» عبد الله من قريته إلى المحكمة الحاخامية في القدس، ووقع على أوراق الطلاق من زوجته، وطلق حياته اليهودية، وعاد إلى قريته.