المايوه "البكينى" .. نشأ بقنبلة نووية وقاده جميس بوند للعالمية
12:00 م - الإثنين 22 أغسطس 2011
سنوات طويلة مرت على ظهور ثياب السباحة المكون من قطعتين (بكيني)، فطوال 65 عاما لا يزال له أسلوبه الخاص في إثارة اهتمام النساء إزاء شكل أجسادهن قبل أن تهبّ أيام الصيف الساخنة.
وقصة المايوه البكيني منذ نشأته الأولى في مدينة بكيني أتول التي أجرت فيها أمريكا أولى تجاربها النووية ومنها استمد اسمه وحتى شهرته على يد جيمس بوند، رصدتها وكالة الأنباء الألمانية في تقرير خاص الخميس 14 يوليو 2011.
ورغم أن لباس السباحة النسائي المكون من قطعتين يعود تاريخه للعصر الروماني، لكن مولده في تاريخ الأزياء الحديث سجل في 5 تموز/يوليو 1946 في مجمع "بيسين موليتور" المهجور حاليا، وهو مجمع سباحة في الدائرة السادسة عشر بباريس.
وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، كان المكان مقصدا شهيرا للاستجمام، وهناك أرسل مصمم الأزياء لويس رارد عارضة الأزياء ميشيلين بيرناديني على منصة العرض وهي ترتدي أربع قطع فقط، مصنوعة من الألياف الصناعية- قطعتان للجزء العلوي وقطعتان للجزء السفلي.
وسرعان ما اجتاح العالم مثل قنبلة، وللحقيقة فإنه استمد اسمه من جزيرة "بكيني آتول" في المحيط الهادئ، والتي كانت الولايات المتحدة قد أجرت اختبارات على قنبلة ذرية بها قبل أيام فقط من عرض الأزياء في "موليتور". وكان الغضب العام تجاه البكيني قويا كما كان الحال بالنسبة لاختبارات القنبلة الذرية.
وظل البكيني لباسا فاضحا لفترة طويلة من الزمن، وتم حظره في كثير من حمامات السباحة. وعرضت الممثلة مارلين مونرو ملابس "بكيني" في عام 1953، وفي نفس العام تسببت الممثلة بريجيت باردو في لغطٍ بوقوفها أمام عدسات المصورين في مهرجان كان السينمائي الدولي مرتدية بكيني بلون وردي مزخرف.
لكن هذا العرض قاد في نهاية المطاف لباس السباحة المكون من قطعتين إلى وجود مبهم. واعتبر البكيني بأنه تردٍ أخلاقي، ولم ينسجم مع أزياء فترة خمسينيات القرن الماضي، والتي كان لباس السباحة بها قطعة واحدة.
وظل البكيني متجاهَلا إلى أن حدثت الثورة الجنسية في فترة الستينيات من القرن العشرين، وقد أصبح لباسا شهيرا بعد أن ارتدته الممثلة أورسولا أندرس في فيلم "دكتور نو" أول أفلام سلسلة أفلام مغامرات العميل البريطاني الشهير جيمس بوند عام 1962، وتم قبوله بشكل نهائي عندما صمم "باكو رابان" نسخة شفافة مصنوعة من البلاستيك في عام 1966، لكنه ظل ممنوعا في بعض حمامات السباحة حتى أواخر عام 1968.
يصنع البكيني أحيانا من خامات قليلة جدا، وأحيانا من خامات أكثر، لكن في كل الأحوال لن يكون الصيف كما هو بدون البكيني.
فغالبا ما يبدأ النساء في اتباع الحميات الغذائية وارتياد صالات الألعاب الرياضية وحضور حصص تمارين إضافية ليحصلن على القوام المثالي في لباس "بكيني" قبل فترة طويلة من الخروج بملابس السباحة العارية.
وعلى الرغم من أن "البكيني" يتطلب أشياء كثيرة من النساء اللائي ترتدينه، إلا أن الولع بارتداء الثوب المكون من قطعتين صغيرتين للغاية لا يزال جارفا بعد مرور 65 عاما على ظهوره للمرة الأولى. ولا يزال اليوم أشهر لباس سباحة، وفي العام الجاري تسبب "بيكيني" صُنع بواسطة جهاز حاسوب في إحداث ضجة.
ويأتي البكيني في ألوان عدة وأنواع شتى تتراوح ما بين "مونوكيني" و"تريكيني" إلى "تانكيني" و"ميكسكيني".
وتتميز إثارة هذا العام الذي ساعد في تأجيجها الكمبيوتر، والتي من المؤكد أن تاريخ الأزياء لن يمحوها، بأنها ملائمة لشكل الجسد بصورة مثالية.
ؤرلارلارفبدلا من تجربة "البكيني" في غرف تبديل الملابس، يستخدم جهاز ماسح ضوئي في قياس جسد العميلة، ويجري جهاز الكمبيوتر معالجة للبيانات ليقترح النوع المثالي من البكيني. وتأتي النتيجة في صورة "بكيني" مصنوع من آلاف من خيوط النايلون في أشكال مختلفة تناسب منحنيات الجسد بصورة مثالية.