عيادات في القاهرة تستقبل راغبات إعادة العذرية لإمتاع أزواجهن

ظهرت في مصر ظاهرة جديدة غير مألوفة تتمثل في لجوء بعض الزوجات إلى عيادات متخصصة في القاهرة لإجراء جراحات إعادة غشاء البكارة، احتفالا بعيد الزواج. ويتمثل في التقليد الذي ينتشر في "الطبقة المخملية" في مصر، ليتزامن عيد الزواج مع "ليلة دخلة" جديدة بعد عملية إعادة الغشاء.
وفيما رأى الداعية المصري الشيخ صفوت حجازي إنه لا مانع شرعا من اجراء الزوجة عملية اعادة غشاء البكارة من أجل الاستمتاع في العلاقة الخاصة مع زوجها بشرط أن تكون غير ضارة طبيا، رفضتها د.هبة قطب استاذة الطب الجنسي والشرعي بجامعة القاهرة ووصفتها بأنها من السفه وقد تفتح الطريق للتدليس.
وكان تقرير صحفي نشرته إحدى المجلات المصرية تحدث عن اتجاه بعض الزوجات في الطبقة الراقية اجراء عمليات جراحية لاعادة غشاء البكارة  حتى يشعر الزوج بأنه يدخل بزوجته من جديد في عيد الزواج، وليستعيدا ذكريات الليلة الأولى أثناء فضه لـ"عذريتها".
وقال الشيخ حجازي ردا على حول هذا الموضوع ما قرأته شخصيا في هذا الموضوع أن الزوجة تعيد غشاء البكارة ثم يعقد عليها زوجها من جديد، أي يذهبان إلى المأذون وكأنهما غير متزوجين، ويعقد لهما عقدا صوريا أشبه بما يحدث في السينما أو التليفزيون.


رأي شرعي: لا مشكلة
وواصل: هذا يعتبر عبثا بشرع الله، مثلما قلنا من قبل، إن عقد الزواج في المسلسلات والأفلام لا يصح شرعيا. وردتني أسئلة بهذا الخصوص فعلا، وهو أمر لا يصح شرعا اطلاقا، أما إذا كان الزوج يطلب من زوجته أن تعيد غشاء البكارة طبيا دون أن يترتب على ذلك العقد عليها من جديد أو حفل زفاف، فلا توجد فيه أي مشكلة شرعية طالما أنه ليس هناك ضرر طبي.
وتابع الشيخ حجازي: طبعا يعتبر هذا من قبيل السفه، واعتبره نوعا من أنواع المرض النفسي، لكن لا يمكننا أن نقول له لا تعد غشاء البكارة لزوجتك.

رأي طبي: تدليس
أما د.هبة قطب أستاذة الطب النفسي فقالت  وهي تعبر عن دهشتها: ليس هذا أسلوب صحيح في الطب الجنسي ولا في أي طب أو عرف أو تقاليد. كل شخص حر في تفكيره، ولكني اعتبره من وجهة نظري الشخصية نوعا من التدليس، فمن الممكن جدا اساءة استخدامه أو الغرض منه.
ولفتت إلى أن هذا يأتي في اطار السفه الموجود في العالم العربي، فبعض أفراد الطبقات الغنية لا يوجد عندهم مانع في انفاق المزيد من الأموال في مثل هذه التقاليع بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
وأوضحت: لو كان هناك خير في اعادة غشاء البكارة، لقدر الله أن يحصل له نمو جديد كل عدة سنوات مثلا، ثم أنها مجرد متعة تخيلية، فإذا كان الزوجان يعرفان أن ما يقومان به تمثيل في تمثيل، فأين هي المتعة التي سيشعران بها.
وبخصوص زوجات أجرين هذه العمليات وأكدن احساسهن مع أزواجهن بنفس شعور وذكريات ليلة الزواج الأولى علقت د.هبة قطب: كل شخص أدرى بتجربته، ولكن بشكل عام هل تستمتع الممثلة التي تؤدي مشهد زواج في فيلم أو مسلسل، وهل يراودها احساس الزوجة الحقيقية مع زوجها الحقيقي؟.. وهذا ينطبق تماما على الزوجات اللاتي يعدن غشاء البكارة، فهو تمثيل مشترك بينها وبين الزوج، والمتعة التي يشعران بها لا أساس لها، فكل منهما كأنه يضحك على الآخر.
ولا تعتقد د.هبة أن أضرارا طبية يمكن أن تترتب على هذه العملية، لكنها تشير إلى أن هناك طرقا أخرى كثيرة جدا للاستمتاع الجنسي الطبيعي بين الزوجين غير هذه المسألة، بشرط أن يؤديان علاقتهما الحميمية كما يجب أن تكون في جو مفعم بالمودة.

جراحات لاستعادة ليلة "الدخلة"
وفي العدد الأخير من مجلة "الاذاعة والتليفزيون" التابعة لوزارة الاعلام المصرية، ويرأس تحريرها الزميل ياسر رزق عضو مجلس نقابة الصحفيين، تناولت الصحفية آيات الشربيني ظاهرة جديدة تتمثل في لجوء بعض زوجات الأغنياء لاجراء عمليات جراحية لاعادة غشاء البكارة حتى يستمتعن مع أزوجهن بليلة دخلة جديدة كسراً للعادة والملل.
قالت : لم أجد لنفسي مكانا بين بعض سيدات مجتمع الأثرياء ولم أجد لي مبررا للجلوس معهن داخل عيادة طبيب في وسط البلد، كنت أكتفي فقط بمتابعة تلك الوجوه التي تنتظر دورها في طابور العمليات، سمعت أحاديثهن الجانبية عن رغبتهن في مفاجأة أزواجهن بعذرية جديدة أثناء الاحتفال بأعياد الزواج.
احداهن قررت الذهاب إلى طبيب أمراض النساء والتوليد لإجراء هذه العملية التي عرفت تفاصيلها من صديقة لها، ووفاء جاءت إلى نفس العيادة بعدما شعرت بفرحة الغشاء الجديد التي غمرت الزوج في المرة السابقة.
هايدي جلست على المقعد المجاور لوفاء في نفس العيادة، عمرها 30 سنة ولم يمض على زواجها سوى ثلاث سنوات، لكن الاحتفال بعيد الزواج أصبح مملا و لم يعد مصدرا للسعادة رغم أنه يتكرر كل عام في بلد أجنبي خاصة بعدما سمع الزوج من أحد أصدقائه عن هذه العملية التي أجرتها زوجته فنصحها بإجرائها .
بالفعل قررت هايدي الذهاب إلى مستشفى تخصصي دلها عليها هذا الطبيب. سعادة الزوج كانت أكبر من التكاليف الباهظة للعملية، وهي هنا تقول "المتعة التي حصلنا عليها دفعتني إلى التفكير في تكرارها خاصة أنها أعادتنا إلى نفس تفاصيل الليلة الأولى حتى الألم نفسه، وكأن عملية فض الغشاء بالفعل تتم لأول مرة".